نفط سوريا للولايات المتحدة.. والسدود لروسيا

شهدت مناطق شرق الفرات وشمال سوريا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تحركات عسكرية أمريكية وروسية، تركزت حول حقول النفط وسدي تشرين الفرات، في إطار إعادة رسم مناطق النفوذ شرق الفرات، في حين برر الجانبان وجودها العسكري بالحيلولة دون عودة  تنظيم داعش للظهور في تلك المناطق مجدداً. 

وأقامت الولايات المتحدة قاعدتين حول حقول النفط في القحطانية شرقي مدينة القامشلي وقرية حيمو غربي المدينة إضافة إلى قواعدها الخمس في القامشلي، في حين سلمت قاعدة صرين إلى القوات الروسية ليصبح لها أربعة قواعد بين سد تشرين شرق مدينة منبج ومحافظة الرقة.

وعقد قائد في الشرطة العسكرية الروسية أمس اجتماعاً مع ما يسمى بمجلس كوباني العسكري” في سدّ “تشرين”، أعلن على أثره أنّ سد “تشرين” الذي ساهمت روسيا في بنائه عاد إلى عمله وأنّ الهدف من الوجود العسكري الروسي شمال سوريا هو عدم إفساح المجال لعودة إرهابيي “داعش” إلى هناك، بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم.

ويُعتبر سد تشرين ثاني أكبر السدود بعد سد الفرات، ويعد من أبرز المحطات الكهرومائية في سورية.

وأضاف المسؤول العسكري الروسي أنّ “الضباط الروس يبحثون مع مسؤولي إدارة الحكم الذاتي في المنطقة الخطوات المتعلقة بتقديم مساعدات إنسانية إلى السكان”.

وقال المحلل العسكري العقيد أديب العليوي إنّ شرق الفرات أصبحت المنطقة الأكثر تعقيداً والأكثر ازدحاماً في حين تقود الولايات المتحدة جميع التحركات العسكرية في شرق الفرات.

ورأى العقيد أديب العليوي أنّ الولايات المتحدة تنسق مع روسيا وتسلمها بعض القواعد.

وقال العقيد أديب العليوي إنّ الوجود الأمريكي حتى لو كان رمزياً فلن يجرؤ أحد من الاقتراب من أماكن تواجدها.

وقال المحلل السياسي نبيل شبيب إنّ التحركات العسكرية شرق الفرات تتعلق بالنفوذ أكثر من ما تتعلق قضية مصير النظام.

ورأى نبيل شبيب أنّ النفوذ الروسي لم يعد بحاجة للنظام.

وتُظهر إعادة انتشار القوات الأمريكية في منابع النفط في منطقة رميلان بريف الحسكة وفي دير الزور، وإقامة القوات الروسية قواعد لها في مصادر المياه ولا سيما سد تشرين، تقاسماً للنفوذ بين الجانبين في مواقع استراتيجية وغنية في سوريا، في حين بدأت القوات التركية بناء قواعد عسكرية قرب مدينتي تل أبيض ورأس العين اللتين دخلتا في إطار المنطقة الآمنة التي تقيمها عملية نبع السلام.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى