المظاهرات في لبنان تتصاعد والمحتجون يمنعون النواب من عقد جلسة للمرة الثالثة

منع المتظاهرون مجلس النواب اللبناني من عقد جلسته الأسبوعية للمرة الثالثة ما حدا برئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس حركة أمل نبيه بري ارجاء عقدها بسبب محاصرة المتظاهرين لساحة النجمة التي تضم مبنى المجلس رغم الانتشار الكثيف للجيش والقوى الأمنية .

ويرفض المتظاهرون وصول النواب الى المجلس ويقولون انه حتى لو تمكنوا من دخول مجلس النواب فإنهم لن يستطيعوا الخروج منه

وقال متظاهرون لقناة إم تي في إن محيط ساحة النجمة شهد توترا عند محاولة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل ورئيس  ” التيار العوني ” الدخول الى المجلس وأطلق مرافقوه النار بالهواء لتفريق المتظاهرين الذين تصدوا لموكبه وحطموا احدى السيارات المرافقة .

وكان من المقرر على جدول أعمال الجلسة دراسة قوانين وصفها نبيه بري بأنّها تُشكل مطالب شعبيّة يرفعها الحراك المدني إلا أن المتظاهرين يرفضون انعقاد هذه الجلسة؛ كون جدول أعمالها يتضمن بند العفو العام الذي يشمل -وفق إعلام محلي- جرائم استغلال النفوذ والوظيفة والإهمال وتبديد الأموال العامة.

ويطالب المتظاهرون بأن تكون الجلسة علنية وليست مغلقة كما هو مقرر ويطالبون أن تكون الأولوية لمطالبهم، وفي مقدمتها تشكيل حكومة تكنوقراط ، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة ، واستعادة الأموال المنهوبة ، ومحاسبة الفاسدين ، ورحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، المتهمة بالفساد والافتقار للكفاءة.

واندلعت المظاهرات في لبنان قبل نحو شهر رفع خلالها الأهالي شعارات تطالب باسقاط النظام بجميع أركانه , ولا سيما الرئاسة ومجلس النواب اللذين يخضعان لسيطرة ميليشيا حزب الله

واتهم حسن نصرالله أمين عام ميليشيا حزب الله جهات خارجية بالوقوف وراء المظاهرات ورفض مطالب المتظاهرين بإسقاط النظام ومحاسبة المسؤولين عن الأزمة الإقتصادية التي يمر بها لبنان مطلقا لاءات ثلاث وهي : عدم اسقاط العهد عدم تأييد اسقاط الحكومة ورفض اجراء انتخابات مبكرة.

وحذر نصرالله من أن الفراغ إذا حصل في ظلّ الوضع الاقتصادي المأزوم والتوترات في البلد والاقليم سيؤدي الى الفوضى والانهيار” وإلى خلل أمني وحرب أهلية .

وعلق الإعلامي يوسف بزي على تصريحات نصرالله بقوله في مقال في موقع المدن تحت عنوان  ” نصرالله أو نحرق البلد .. كان نصرالله حريصاً على إفهام كل شاب وشابة في لبنان. لكم الحق في أي احتجاج معيشي اقتصادي. لكم الحق في شكوى من الفساد. أما هذه العبارة “إسقاط النظام” فستضطره إلى أن يفعل ما فعله هو ومحوره على منوال “الأسد أو نحرق البلد”.

وقالت الإعلامية اللبنانية غادة عويس في تغريدة عبر حسابها بـ”تويتر”: “يمكن أن تنتصر لا بل انتصرت على العدو الاسرائيلي،ويمكن أن تنجو لا بل نجوت من تورّطك في حرب الجار السوري ، لكن هل ستنجو من نقمة أهل بيتك؟”.

وأضافت: “علامَ يراهن عون ونصرالله؟ماذا ينتظران؟كل يوم يمرّ بدون حلّ هو خطوة نحو الكارثة”.

وتأتي المظاهرات غير المسبوقة في لبنان وسط أزمة اقتصادية متفاقمة وحدت اللبنانيين ضد الزعماء الذين يحكمون البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990. ورفعوا شعارا واحدا ” كلن  يعني كلن “.

بيروت ـ راديو الكل

زر الذهاب إلى الأعلى