محللون: ضغوط روسيا والتطورات في لبنان والعراق وايران والوضع الاقتصادي وراء تصريحات الأسد

علقت شخصيات رسمية في المعارضة ومحللون سياسيون على التصريحات التي أدلى بها بشار الأسد ودعا فيها إلى الحوار مع جميع الأطراف وذلك خلال لقائه مجموعات شبابية , بعد سلسلة تصريحات أكد فيها رفض الحوار وانتقد اللجنة الدستورية التي جمعت لأول مرة ضمن دائرة حوار برعاية أممية ثلاثة وفود للمعارضة والنظام والمجتمع المدني .

وقال يحيى مكتبي عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض إن نظام بشار الأسد لا يقبل القسمة على اثنين ولا يمكن ان يعطي شيئا من الحقوق للشعب السوري ولكنه في نفس الوقت لا يستطع تجاوز الضغوط الاقليمية والدولية ولا سيما بعد بدء دور انكفاء ايران ومالذلك من تأثير سلبي على النظام

ورأى المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة يحيى العريضي أن تصريحات بشار الأسد الأخيرة تناقض ما قاله خلال الأسابيع الماضية. مشيرا إلى أنه قد يطلق غدا , تصريحات تناقض ما ورد على لسانه مؤخراً .

ورأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي أن دعوة بشار الأسد للحوار تندرج ضمن محاولات كسب تأييد بعض الدول التي ترغب بعودة علاقاتها مع النظام وتستبق تسويات قادمة تحملها المتغيرات الدولية والاقليمية باتجاه فرض خارطة حل جديدة 

ومن جانبه رأى الكاتب والصحفي طارق نعمان أن من الطبيعي أن يقول بشار الأسد انه مع الحوار وأي ديكتاتور يقول لكنه محكوم بايران وروسيا وبفروع المخابرات

وأرجع المحلل السياسي حسن النيفي تصريحات بشار الأسد إلى مخاوف نتيجة الضغوط الاقتصادية المرشحة للتأزم أكثر , وإلى علاقته مع روسيا التي لن تكون مخلصة له إذا لم يتلزم بخططها  

وقال عبسي سميسم – مدير مكتب سوريا في صحيفة وموقع العربي الجديد .. مع الاخذ بعين الاعتبار ان معظم تصريحات بشار الاسد لايتم التعويل عليها او اخذها على محمل الجد الا ان ما قاله يأتي تماشيا مع التطورات السياسية الجديدة وخاصة بما يخص موضوع تشكيل اللجنة الدستورية .

وأضاف سميسم أعتقد ان الاسد قرأ قرار تشكيل اللجنة الدستورية على انه تطور في موضوع الحل السياسي وهو تطور يستوجب تحولا في خطاب النطام ولو كان تطورا كلاميا كي يظهر امام المجتمع الدولي انه نظام حاضن للحوار، خاصة وانه كان تحدث في خطاب سابق عن المجتمع المتجانس , وهو بحاجة لتغيير هذا الخطاب تماشيا مع النطورات في ملف الحل السياسي خاصة وأنه تطور يصب في مصلحة النظام

ومن جانبها ذكرت صفحة اللجنة الدستورية ردا على سؤال وجهناه لها .. أن مقابلة بشار الأسد الأخيرة هي جزء من سلسلة مقابلات ولقاءات أجراها منذ انطلاق أعمال اللجنة الدستورية حملت تناقضا في أقواله .

وأضافت أن بشار الأسد خضع لضغوط روسية للمشاركة في أعمال اللجنة الدستورية ، التي حاول بكل السبل التهرب منها وتعطيل أعمالها بشتى السبل، ولكنه لم يتمكن من ذلك، مما اضطره لتغيير أسلوبه المتمرد والمضطرب واضطراره لإصلاح ما تسببت به لقاءاته الإعلامية السابقة من أضرار مع راعيته الرئيسة روسيا وحليفتها تركيا

وقالت إن مقابلات بشار الأسد لم تلق قبولاً شعبياً لدى غالبية السوريين داخل سورية لا لدى الشبيحة الذين أبلغهم بأنه انتصر ولكنه برغم ذلك أرسل وفد يمثل مرشحي حكومته ليجلسوا ويتفاوضوا مع ممثلي الثورة والمجتمع المدني في اللجنة الدستورية والذين وصفهم “بالإرهابيين والعملاء’ لصياغة دستور سورية المستقبل

كذلك لم تلق مقابلاته قبولا من الغالبية الصامتة من السوريين داخل سوريا الذين باتوا يعانون من غلاء المعيشة وانعدام الأمن واستمرار السياسات القمعية، وأصبحوا يتحدثون علناً عن ضرورة الانخراط بالعملية السياسية وإيجاد مخرج من هذه الأوضاع المؤلمة.

وأضافت أنه أمام هذا الواقع وجه خلال مقابلته مع محطة روسيا اليوم رسائل إلى روسيا وتركيا تشير الى قبوله بالاتفاق بيهما كما وجه خطابا اقل حدة بخصوص العملية السياسية

ورأت صفحة لجنة الدستورية أن بشار الأسد وفي لقاءه الأخير مع اتحاد الطلبة أرسل رسائل إلى روسيا وإلى حاضنته ليبرر ويعلن عن ضرورة الحوار مع جميع الأطراف “تلك التي … لا تشبهنا قبل التي تشبهنا” بحسب تعبيره

ولفتت .. إلى إن بشار الأسد أجلس إلى جانبه خلال لقائه مجموعات الشباب عضوة اللجنة الدستورية المصغرة في وفده دارين سليمان ، ليوجه رسالة تؤكد التزامه بالمشاركة باللجنة الدستورية واعترافاً بأن الوفد الذي أرسله هو وفد النظام والذي كان  أعطي صفة “مرشحي الحكومة السورية” في اتفاقية تشكيلها وقواعدها الإجرائية.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى