صحفي تركي: الولايات المتحدة وروسيا تتقاسمان النفوذ في سوريا

أبدت روسيا استغرابها مما ورد في تصريح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو حول التهديد باستئناف عملية نبع السلام بسبب عدم التزام روسيا والولايات المتحدة بتنفيذ اتفاقيتين أبرمتهما تركيا مع الدولتين وأوقفت بموجبهما العملية العسكرية .

ورأى الكاتب والصحفي التركي هشام جوناي أن مايجري الآن بين الولايات المتحدة وروسيا هو ترسيم لمستقبل سوريا على أساس بقاء النظام ضمن شروط ضمان مصالح روسيا وكيان كردي ضمن شروط تنفيذ مصالح الولايات المتحدة ..

وأعادت الولايات المتحدة نشر قواتها في حقول النفط شرق الفرات, بعيدا عن الحدود التركية السورية , وحلت قوات روسية مكانها في قواعد انسحبت منها

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ..ان تركيا ابلغتهم أنها لا تخطّط لشن عملية عسكرية جديدة في سوريا على غرار عملية نبع السلام وذلك بعد ان أبدت وزارة الدفاع الروسية استغرابها أمس من تهديدات تركية باستئناف العملية اذا لم يتم تنفيذ الاتفاق

وقال هشام جوناي أن التصريحات الروسية هدفها كسب الوقت , منتقدا الموقف الروسي الذي استغرب تهديد تركيا باستئناف عملية نبع السلام دفاعا عن نفسها اذا لم ينفذ روسيا الاتفاق

وقال هشام جوناي ممكن أن يستأنف الجيش التركي عملية نبع السلام في أي وقت مشيرا إلى الجانب التركي ابدى حسن النية بإعطاء فرصة الروس  والولايات المتحدة لتنفيذ وعودهم بموجب الاتفاقيتين

ومن جانبه رأى الكاتب المتخصص بالشؤون الروسية سامر الياس أن التهديدات التركية باستئناف عملية نبع السلام تندرج في اطار الضغوط على روسيا من أجل تنفيذ الاتفاق

وقال سامر الياس إن بين تركيا وروسيا اتفاقين في سوتشي بخصوص ادلب وما يخص شمال سوريا وعلى هذا فإن الجانبين ملتزمان بالتنسيق بينهما

ورأى سامر الياس إن ما يجري الآن هو تقاسم للنفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا وأن هناك تنسيقا عاليا بينهما

وشهدت مناطق شرق الفرات وشمال سوريا خلال الأيام القليلة الماضية تحركات عسكرية أمريكية وروسية، تركزت حول حقول النفط وسدي تشرين الفرات، في إطار إعادة رسم مناطق النفوذ شرق الفرات، في حين برر الجانبان وجودها العسكري بالحيلولة دون عودة  تنظيم داعش للظهور في تلك المناطق مجدداً.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى