ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

التطوّر الحاصل في الهجمات الإسرائيلية على سوريا، هو أنّ تل أبيب ما عادت تتكتّم على أفعالها، فما الحاجة إلى ذلك ما دامت السلطات السورية متواطئة، وحليفها الروسي يبلّغ بالغارات كما تقول صحيفة “القدس العربي” في افتتاحيتها
وفي موقع “روسيا اليوم” كتب رامي الشاعر مقالاً تحت عنوان “من دمشق إلى القارة السمراء.. روسيا على الخط!”

وفي “العربي الجديد” كتب عمار ديول مقالاً تحت عنوان “ثورات شعبية من أجل التعدّدية الدينية”.

كتبت صحيفة “القدس العربي” في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان “سوريا: الحليف ينسّق مع العدوّ والنظام يردّ بقصف مواطنيه!” الضربات الإسرائيلية تتم بالتنسيق مع موسكو، حليفة النظام  وفي ظل الموقع التابع والذليل للنظام السوري في المعادلة فهذا يعني أنّ النظام ينسّق أيضاً مع إسرائيل، بإرادته أو بغير إرادته.

وقالت الصحيفة “التطوّر الحاصل في هذه الهجمات الإسرائيلية هي أنّ تل أبيب ما عادت تتكتّم على أفعالها، فما الحاجة إلى ذلك ما دامت السلطات السورية متواطئة، وحليفها الروسي يبلَّغ بالغارات”.

وأضافت أنّ قادة الأنظمة الثلاثة، في روسيا وإيران وسوريا، إضافة إلى تجاهلهم للإهانات الإسرائيلية، واستخفافهم بالضحايا الذين يسقطون، وتدخلهم في دول أخرى، يقومون بدرجات مختلفة، وحسب الظروف السياسية، باعتبار أي احتجاج شعبيّ مؤامرة خارجية، وبدلاً من الردّ على إسرائيل فعلاً فإنهم يردون بالاستقواء على الشعب السوري، فيستمرون بالقصف الذي لم يتوقف منذ سنوات، وكذلك في الحالة الإيرانية بالاستقواء على الشعب العراقي، والتدخّل الأمني والعسكري والسياسي في شؤونه.

وفي موقع “روسيا اليوم” كتب رامي الشاعر تحت عنوان “من دمشق إلى القارة السمراء روسيا على الخط!”  بفضل موقف موسكو المبدئي الثابت الموجَّه نحو حفظ السلام العالمي والمساواة بين الدول والشعوب، أمكن التوصل إلى اتفاق بين تركيا وإيران وروسيا على حل هذه المشاكل ذات الأهمية الدولية البالغة.

وأضاف أنّ نجاح موسكو في إجلاس إيران وتركيا إلى مفاوضات في إطار عملية أستانا، وأثناء أكثر الأوقات توتراً في الشرق الأوسط، قد أنقذ العالم الإسلامي عملياً، وبدون مبالغة من الانقسام والمجابهة بين السنة والشيعة.

وقال إنّ روسيا بالذات هي التي بادرت بطرح فكرة النقاش الشامل لتطور سورية سلمياً، وقامت بجمع ممثلي كل أطياف وفئات المجتمع السوري في سوتشي، مشايخ القبائل بحضور شيوخها ومشاركتهم مع ممثلي مختلف التجمعات والحركات التي خاصمت  بعضها البعض من وقت لآخر.

وأضاف أنّ روسيا تنسق مع النظام الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل خلق الظروف المواتية لعودة اللاجئين، وهي خطوة ضرورية لسوريا من أجل الحفاظ على سلامة البلاد، ومن أجل عدم التفريط في السيطرة على حقول نفطها.

وفي  “العربي الجديد” كتب عمار ديوب تحت عنوان “ثورات شعبية من أجل التعدّدية الدينية”، النظام العربي هو نظام الأزمات، وقد شوّه الدولة الحديثة، وحاول تطييف المجتمع، وهو ينزع أثناء الثورات إلى إشعال الحرب الأهلية والطائفية، ولا تعنيه قضية السيادة الوطنية أو الهوية الوطنية وبالتأكيد هو نظام ضد مختلف أشكال الحقوق والحريات المتساوية، ولهذا خرب ثورات سورية وليبيا واليمن، وانقلب على الثورة المصرية، وحاول تخريب الثورة التونسية.

وأضاف ديوب، التعدّدية الدينية أو القومية أو المساواة بين الرجل والمرأة قضايا تخيف كل الدول المؤثرة عالمياً وإقليمياً، ولهذا أعداؤها ليسوا قلة، وهم يفعلون كل ما من شأنه إخماد الثورات وسحقها؛ أميركا لا تفعل شيئاً، وروسيا تجتهد لإعادة إنتاج الأنظمة السلطوية والمظلوميات الدينية، وأوروبا تبدو عاجزة ومربكة؛ إيران والخليج وتركيا يحاولون الاستثمار في هذه الثورات، وتخريبها كما تفعل الأنظمة والطائفيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى