الكرملين ينفي قتل سوري تحت التعذيب

نفى الكرملين أن يكون الجنود الروس قد قاموا بتعذيب وقتل أحد المواطنين السوريين والذي أظهرته مواقع فيديو نشرت على شبكة الإنترنت.

وقال المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف أنا على ثقة بأن هذا لا علاقة له بالعملية العسكرية الروسية في سوريا ولا توجد مخاوف على سمعة الجيش الروسي الموجود في سوريا .

وذكرت قناة روسيا التي نقلت تصريحات بيسكوف بأن مقطع الفيديو على  الإنترنت يظهر إعدام جندي سوري هارب من الخدمة العسكرية .

وأضافت القناة أن صحيفة “نوفيا غازيتا” كانت أجرت تحقيقا صحفيا في مقطع الفيديو، وذكرت أن مرتكبي هذه الجريمة هم مقاتلون تابعون لشركة “فاغنر” الأمنية الروسية الخاصة.

وظهر في الفيديو الذي يعود تاريخه الى قبل عامين مقاتلون يتحدثون الروسية وهم يضربون الرجل بمطرقة ثقيلة قبل أن يقوموا بقطع رأسه

و سرّب موقع ” ماي روتفوريتس”  الإخباري الأوكراني، أربعة تسجيلات مصورة، تعود للعام 2017 تظهر مجموعة من المرتزقة روس من مجموعة “فاغنر”، وهم يعذبون شخصاً سورياً.

وفي التسجيلات يستمع الجنود الروس لأغنية بعنوان “أنا قوات خاصة روسية”، مأخوذة من إحدى اﻷغاني النازية التي كان المقاتلون اﻷلمان ينشدونها إبان الحرب العالمية الثانية.

من جانبه نقل موقع المدن عن مصادر أهلية قولها إن الجثة في التسجيلات تعود لمحمد طه اسماعيل العبدالله المعروف بـ”حمادي الطه البوطه”، وهو من مواليد قرية الخريطة في ديرالزور 1986، وقد أدى خدمته العسكرية الإلزامية في سوريا، وكان متزوجاً ولديه أربعة أطفال.

وأضاف الموقع أن حمادي لم يشارك بأي نشاط ثوري في الثورة السورية، وكان حيادياً. ونتيجة لظروف الفقر والحاجة قد سافر للعمل في لبنان، في 16 أيلول/سبتمبر 2016 في مكابس طوب البناء.

ويكمن الدافع من وراء إرسال روسيا شركات عسكريةً خاصةً إلى سوريا كمرتزقة هو في تحقيق مصالحها التي لا تستطيع استخدام جيشها النظامي علناً وعلى نطاق واسع من أجلها، ومن بين تلك المصالح السيطرة على موارد النفط في سوريا، بحسب ما أكده زعيم إحدى الشركات في مقابلة أجرتها معه فرانس 24 من دون أن تذكر اسمه.

وبحسب وسائل إعلام من بينها رويترز وموقع إنفورم نابالم الأوكراني، فإن شركة “فاغنر” هي العنوان العريض للوجود الروسيّ السريّ في أغلب بؤر التوتر في العالم، وهي ‏ميلشيا مسلحة سرية وترتبط بأوامر ‏رئيسها الفعلي، وهو يفغيني بريغوجين، الطباخ الشخصيّ السابق للرئيس الروسي، فلاديمير ‏بوتين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى