ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

ترتبط مغامرة بوتين في سوريا بحماية استثمار استراتيجي طويل الأمد بدا مهددًا أكثر من كونه تفوقًا على الولايات المتحدة كما يقول راجان مينون في “فورين بوليسي”، ومن جانبها كشفت صحيفة “ييني شفق” عن خلافات تركية روسية بشأن مدينة تل تمر الاستراتيجية، وفي “القدس العربي” كتب فيصل قاسم مقالاً تحت عنوان “هل انتهى عهد المخابرات وبدأ عهد الجيش في سوريا الأسد؟”.

في “فورين بوليسي” كتب راجان مينون تحت عنوان: “على عكس ما يبدو.. روسيا تخسر في الشرق الأوسط وكل أنحاء العالم”، تُعد نجاحات السياسة الخارجية لروسيا مبالغًا فيها، ولنفكر في سوريا، وفقًا للرواية المنتشرة فإنّ بوتين استفاد في عام 2015 من تذبذب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشأن سوريا للتدخل عسكرياً، مما أعطاه اليد العليا في الصراع لاحقًا ولكن في الحقيقة، لم يكن لتحركات بوتين أدني علاقة بأوباما فسوريا هي الشريك الاستراتيجي لموسكو منذ عام 1956.

وأضاف الكاتب، إزاء هذه الخلفية، ترتبط مغامرة بوتين في سوريا أكثر، بحماية استثمار استراتيجي طويل الأمد بدا مهددًا أكثر من كونه تفوقًا على الولايات المتحدة وعلى الرغم من ذلك، ما كان للقوة الجوية الروسية وحدها أن تمكن الأسد من استعادة معظم سوريا، ولكن القوات البرية وحدها هي التي يمكنها غزو الأرض.

ويوضح مينون أنّ قرار إيران وحزب الله بالقتال في سوريا لم يكن نتيجة لتقسيم العمل من قبل روسيا؛ فقد دعموا الأسد لأسباب خاصة بهم، إنّ رؤيتهم لمستقبل سوريا لا تعكس بأي حال من الأحوال رؤية روسيا، كما أنّهم بعد أن أراقوا الكثير من الدماء، لن يسمحوا لروسيا بتشكيل السياسة السورية منفردة، بمعنى آخر، لم تفز روسيا حقًّاً بسوريا، وعلى أي حال، لن تكون سوريا جائزة كبيرة.

من جانبها كشفت صحيفة “ييني شفق”عن خلافات تركية روسية بشأن مدينة تل تمر الاستراتيجية وهي إحدى المدن المشمولة باتفاق سوتشي للمنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.

وقالت الصحيفة إنّ روسيا رفضت طلب تركيا بانسحاب الوحدات الكردية من الطريق الدولي “إم4” ومحيط مدينة تل تمر وفقًا لاتفاقية سوتشي، وأعلنت عن دعمها للمسلحين الأكراد المتواجدين داخل المدينة، على الرغم من أنها تقع ضمن الاتفاقية التي تنص، على سحب الميليشيات الكردية بعمق 30 كيلومترًا من الحدود السورية – التركية .

ومن جانبها كتبت مايا كارلين في صحيفة “جيروزاليم بوست” تحت عنوان: “هل تخسر إيران نفوذها في الشرق الأوسط؟” مع استمرار رفض إيران للاحتجاجات في كل من لبنان والعراق واعتبارها زائفة وتتم برعاية أجنبية ، فإنّ المتظاهرين سيكسبون المزيد من الزخم، وبينما تتصارع إيران مع العواقب الاقتصادية لحملة الضغط القصوى التي قام بها ترامب، فإنّها قد لا تكون قادرة على الصمود في وجه الهجمة المزدوجة لهذه الاحتجاجات الشعبية والعقوبات الاقتصادية .

وفي “القدس العربي” كتب فيصل قاسم تحت عنوان “هل انتهى عهد المخابرات وبدأ عهد الجيش في سوريا الأسد؟” مرحلة استبدال النظام للمخابرات بالجيش أثناء الثورة لتخفيف الضغط الشعبي عليه مرحلة عابرة، ويرجح إذا ماعادت الأمور إلى السابق، ستعود الأجهزة لتتصدر الساحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى