الولايات المتحدة تدافع عن سيطرتها على حقول النفط شرق الفرات

أكدت الولايات المتحدة أنّ خططها للاحتفاظ بسيطرتها على حقول النفط شرق الفرات تندرج في إطار القانون الدولي وأنّ عائدات النفط تعود لسوريين، مشددة على أنّها لن تساعد في إعادة إعمار سوريا ما لم تنطلق عملية سياسية موثوق بها ولا رجعة عنها.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أنّه على قناعة تامة بأنّ بلاده لم تتخذ أي إجراءات غير شرعية شرق الفرات، وإنّ قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري لا تزال تعمل وتسيطر على الحقول النفطية كما في الماضي.

وأضاف جيفري أنّ النفط السوري يعود وفقاً للدستور السوري للشعب السوري، مضيفاً أنّ عائداتِه تعود حالياً لـ”عناصر من الشعب السوري”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية

وأكد جيفري أنّ الولايات المتحدة لن تساعد في إعادة إعمار سوريا ما لم تنطلق “عملية سياسية موثوق بها ولا رجعة عنها” في الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام.

وأكد أنّ إحدى الأولويات الأمريكية في سوريا تكمن في مواصلة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الصارم على النظام مشيراً إلى أنّ هذا الموقف يتوافق مع آراء شركاء واشنطن الأوروبيين والإقليميين، وتابع: “سنواصل العمل معهم بالتنسيق التام للحفاظ على هذا الضغط”.

وأعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي في فعاليات مؤتمر المنامة، بأنّ نحو 500 جندي أمريكي ما زالوا في شرق سوريا “للتصدي لعمليات داعش التي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام القادمة”.

وأعادت الولايات المتحدة نشر قواتها في حقول النفط شرق الفرات، بعيداً عن الحدود التركية السورية، وحلت قوات روسية مكانها في قواعد انسحبت منها.

وعلى الرغم من أنّ روسيا انتقدت الوجود الأمريكي شرق الفرات ووصفته بأنّه غير شرعي وأبدت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف صعوبة الحوار مع واشنطن من أجل التوصل الى تفاهمات إلا أنّ أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي أوضح في حديث لوكالة نوفوستي أنّ بلاده تحافظ على الحوار على مختلف المستويات مع الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية من أجل تحقيق الاستقرار الدائم للوضع في سوريا والقضاء نهائياً على الإرهاب.

ورأى الكاتب والصحفي التركي هشام جوناي أنّ مايجري الآن بين الولايات المتحدة وروسيا هو ترسيم لمستقبل سوريا على أساس بقاء النظام ضمن شروط ضمان مصالح روسيا وكيان كردي ضمن شروط تنفيذ مصالح الولايات المتحدة.

ورأى سامر إلياس أنّ الولايات المتحدة وروسيا تتقاسمان النفوذ في سوريا وأنّ هناك تنسيقاً عالياً بين الجانبين

وشهدت مناطق شرق الفرات وشمال سوريا خلال الأيام القليلة الماضية تحركات عسكرية أمريكية وروسية، تركزت حول حقول النفط وسدي تشرين والفرات، في إطار إعادة رسم مناطق النفوذ شرق الفرات، في حين برر الجانبان وجودهما العسكري بالحيلولة دون عودة تنظيم داعش للظهور في تلك المناطق مجدداً.

واشنطن ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى