التحالف ينفذ عملية عسكرية ضد داعش شرق الفرات

أعلن التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي تقوده الولايات المتحدة تنفيذه عملية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، وهي العملية الأكبر في شرق الفرات، منذ قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قوات بلاده عن الحدود السورية التركية والسيطرة على حقول النفط شرق الفرات.

أوضح بيان للتحالف الدولي، أنّ قوات خاصة من عدة دول في التحالف شاركت في طرد تنظيم داعش من دير الزور، وتوقيف الكثير من مقاتليه، بجانب مصادرة “كمية مهمة” من الأسلحة الخفيفة والمتفجرات اليدوية والذخيرة.

ولفت إلى أنّ التوترات الأخيرة في شمال سوريا وإعادة تموضع قوات التحالف أدى إلى توقف قصير في العمليات ضد تنظيم “داعش”.

ولم تعط الوكالة تفاصيل أكثر حول هذه العملية التي جاءت بالتزامن مع إعلان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي على هامش “حوار المنامة”، بأنّه من المتوقع أن يستأنف نحو 500 جندي أمريكي شرق الفرات العمليات ضد “داعش” في الأيام والأسابيع المقبلة بالتعاون مع ” قوات سوريا الديمقراطية ” حتى تطهير كامل الفرات” من فلول التنظيم.

وتأتي هذه العملية العسكرية للتحالف بعيد إعلان الولايات المتحدة اعتزامها السيطرة على حقول النفط شرق الفرات، وأنّ الهدف من بقاء قواتها هو محاربة داعش ومنع ظهورها.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أحمد مظهر سعدو، في حديثه مع راديو الكل، أنّ سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على حقول النفط شرق الفرات يندرج في إطار حماية مصالحها..

وعلى الرغم من أنّ روسيا انتقدت الوجود الأمريكي شرق الفرات ووصفته بأنّه غير شرعي وأبدت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف صعوبة الحوار مع واشنطن من أجل التوصل إلى تفاهمات إلا أنّ أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي أوضح في حديث لوكالة نوفوستي أنّ بلاده تحافظ على الحوار على مختلف المستويات مع الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية من أجل تحقيق الاستقرار الدائم للوضع في سوريا والقضاء نهائياً على الإرهاب.

ولم يستبعد سعدو، وجود تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا حول بعض القضايا..

وكانت العلاقات بين القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية شهدت توتراً بعد توقيع اتفاق المنطقة الآمنة بين واشنطن وأنقرة إلا أنّ من شأن هذه العملية أن تعطي العلاقة بين الجانبين دفعاً إضافياً في ظل بقاء القوات الأمريكية في حقول النفط وإعلانها أنّ عائدات النفط تعود إلى قوات سوريا الديمقراطية.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى