النظام يطرح بيع سلال غذائية أقل من سعر السوق بربع دولار

أعلنت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام أنّها ستطرح “سلالاً غذائية” للبيع في صالاتها اعتباراً من مطلع الشهر القادم بسعر 10 آلاف ليرة، وأقل من سعرها في السوق بنحو مئتي ليرة” أي حوالي ربع دولار على فرض أنّ نوعيتها جيدة بحسب باعة مواد غذائية.

ونقل مراسل قناة “روسيا اليوم” في دمشق عن أحد تجار المواد الغذائية قولّه “إنّ الفارق الضئيل، وواقع أنّ هناك بعض الأسعار أقل من سعر الوزارة دفع البعض للتندر بالقول إنّ على المواطن أن يتصل بالرقم (119) ليشتكي على وزارة التجارة التي خصصت ذاك الرقم للشكاوى على حالات البيع بأسعار مرتفعة”.

وأوضح المراسل أنّ البيع “بالسلة” أعاد إلى الأذهان طريقة البيع “بالتحميل”، الذي اعتمدته مؤسسات التجارة الداخلية التابعة للنظام، منذ سنوات وكانت تشترط على المواطن أن يشتري بضاعة “كاسدة” كي يحصل على مواد أخرى، وتضع سعراً واحداً لأكثر من مادة.

وأضاف أنّ طريقة البيع بالسلة قوبلت بعدد من التساؤلات والانتقادات إذ تساءل البعض عن العلامة التجارية للمواد المعروضة، فلكل “ماركة” سعر مختلف، وثمة من قال “إنّ سعر السلة في الحدود الوسطى سيكون أعلى حتى من التسعيرة الرسمية”.

في السياق ذاته أعلنت الوزارة عن طرح “قروض المنتجات الاستهلاكية” للمواد غير الغذائية، (أدوات كهربائية، وإلكترونية) بالتعاون مع أحد المصارف الخاصة، حيث تتراوح قيمة القرض بين 200 ألف، ومليون ليرة.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة النظام خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة وصلت إلى نحو ثلاثين بالمئة بحسب ما أوردته وسائل إعلام النظام، وذلك قبل أن يقبض الموظفون والعمال الزيادة التي أقرها النظام على رواتبهم قبل عدة أيام.

وازداد سعر كيلو السكر والأرز والزيت النباتي والبيض والقهوة واللبن بين 50 إلى 100 ليرة بحسب ما أورده موقع “الاقتصادي” الذي نقل عن بعض البائعين في دمشق قولهم إنّهم دفعوا فواتير المواد الغذائية يوم السبت 23 تشرين الثاني بفارق كبير عن يوم الأربعاء الماضي أي بعد زيادة الرواتب.

وشكل تراجع سعر قيمة الليرة أعباء إضافية على الأوضاع المعيشية الصعبة للأهالي مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية وسط توقعات بأن يصل الدولار إلى حدود الألف ليرة ،عمّقها حديث بشار الأسد الأخير عن الاقتصاد وعدم تقديمه حلولاً، مكتفياً بشن هجوم على الولايات المتحدة التي سيطرت على حقول النفط شرق الفرات، في ظل تعمق أزمة إيران الاقتصادية نتيجة العقوبات وانخفاض الدعم الاقتصادي الإيراني للنظام.

وتصل تكاليف معيشة أسرة وسطية مكونة من خمسة أشخاص وتقطن في دمشق إلى نحو 325 ألف ليرة سورية عدا نفقات أجور السكن

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا في تقرير أنَّ 83% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، كما أنّ 33% من السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقدر التقرير أنَّ 11.7 مليون سوري بحاجة لشكل من أشكال المساعدات الإنسانية المختلفة، كالغذاء والمياه والمأوى والصحة والتعليم، وأوضحت البيانات أنَّ العدد الأكبر من المحتاجين للمساعدات يتواجدون في حلب، تليها ريف دمشق، ثم إدلب، وأنّ عدد المحتاجين للمساعدة في أماكن يصعب الوصول إليها يبلغ أكثر من مليون سوري.

دمشق ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى