قبل أن يقبض الموظفون الزيادة.. الأسعار ترتفع 30 بالمئة

قبل أن يقبض الموظفون والعمال الزيادة التي أقرها النظام على رواتبهم ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة النظام بنسبة وصلت إلى نحو ثلاثين بالمئة بحسب ما أوردته وسائل إعلام النظام، وذلك على الرغم من تشديد الرقابة على المحال التجارية

ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية في دمشق ما بين 50 إلى 100  ليرة كالسكر والأرز والزيت النباتي والبيض والقهوة واللبن بحسب ما أورده موقع “الاقتصادي” الذي نقل عن بعض البائعين في دمشق قولهم إنّهم دفعوا فواتير المواد الغذائية يوم السبت 23 تشرين الثاني بفارق كبير عن يوم الأربعاء الماضي أي بعد زيادة الرواتب

ومن جانبها ذكرت صحيفة الوطن أنّ العديد من أهالي وسكان مدينتي حماة وسلمية عبروا  عن استيائهم الشديد من الحال الراهنة لأسعار المواد الغذائية الأساسية وغير الغذائية، التي رفعها العديد من التجار والباعة بنسبة 30 بالمئة.

وتنقل الصحيفة عن صاحب محل سمانة قوله: “ليس بيدنا رفع الأسعار، ونحن لا نرغب برفعها، ولكنّنا أجبرنا على ذلك، فقد رفعها التجار علينا، واضطررنا لرفعها، وهو ما أثر في حركة البيع والشراء التي انخفضت بشكل ملحوظ”.

وحمّل أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرحمن حبزة تجار الجملة و التجزئة مسؤولية زيادة الأسعار مشيراً إلى أن رفع السعر هو قلة المواد المعروضة في الأسواق حيث أنّهم بدأوا بتقنين موادهم في السوق بعد ما لاحظوا ارتفاع سعر الدولار، وهو ما أثر على توزع المواد في الأسواق، وعليه فإنّ توفر المواد في السواق هو السبب الرئيسي لارتفاع السعر أو انخفاضه.

وبيّن أنّ السبب الرئيسي لهذا الارتفاع هو انخفاض القيمة الشرائية لليرة وليست زيادة الرواتب منوهاً، بأنّ بعض التجار ممن مولوا مستورداتهم من مصرف سورية المركزي بسعر صرف 434 ليرة، لكنهم لم يلتزموا بسعر المساعدة التي أخذوها من المصرف إضافة إلى امتناع أغلب التجار عن إعطاء فواتير لتجار التجزئة، وعليه لن يلتزم التجار بتسعيرة محددة أو مشتركة.

وزاد النظام الرواتب المقطوعة عشرين ألف ليرة في الحادي والعشرين من الشهرالحالي، بينما تجاوز سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار 750 

وكان الدكتور عارف دليلة أستاذ الإقتصاد في جامعة دمشق سابقاً أكد لراديو الكل أنّ الغلاء سيكون نتيجة طبيعية وفورية لزيادة الرواتب لأنّ الكتلة النقدية التي تضخ بالسوق ستكون أكبر بكثير من المقابل لها من السلع والخدمات ما يعني حدوث زيادة بالأسعار ليعود التوازن بين الكتلتين.

وقال الدكتور طلال المصطفى الأكاديمي والباحث في مركز حرمون للدراسات إنّ زيادة الرواتب ستنعكس سلباً على المواطن مشيراً إلى أنّه قبيل إعلان الزيادة اختفت سلع أساسية من الأسواق ما يؤشر إلى زيادة في الأسعار مسبقاً

وتحدث بشار الأسد في آخر لقاء تلفزيوني بأنّ الليرة السورية الآن هي بوضع معجزة، نظراً لما تعرَّض له الاقتصاد، وقال: “كان من المفترض أن تنهارَ الليرة في نهاية العام 2012، إلّا أنّه تم اتباع أدوات خفية، لم يكشف عنها .

وتحدثت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في تقرير لها من دمشق عن خلل وانقسام اجتماعي بين أثرياء الحرب وبين غالبية فقيرة، بينما النظام يحاول حصر التداعيات في الإطار الاقتصادي والاجتماعي بعيداً عن وصولها إلى الحالة السياسية.

دمشق ـ راديو الكل 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى