ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

داريا فارغة من البشر وغارقة بالدمار في انتظار تحولها مقراً لضباط إيرانيين بخلاف ما يروجه النظام بالسماح بعودة الأهالي إلى جميع مناطقها وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة كما تقول صحيفة “الشرق الأوسط”، ومن جانبها تحدثت صحيفة “الغارديان” في تقرير عما أسمته بتنامي السياحة السوداء في سوريا، ونشر موقع “معهد دراسة الحرب الأمريكي” دراسة حذر فيها من أن تكون اللجنة الدستورية أداة لشرعنة النظام.

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً تحت عنوان “داريا فارغة من البشر وغارقة بالدمار في انتظار تحولها مقراً لضباط إيرانيين”، بخلاف ما يروجه النظام بالسماح بعودة الأهالي إلى مناطق مدينة داريا كافة، وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة، بعد استعادتها السيطرة عليها قبل أكثر من ثلاث سنوات وتهجير أهلها، لا تزال معظم أحياء المدينة شبه فارغة من البشر وحتى الشجر وغارقة بدمار هائل.

وقالت الصحيفة إنّ “متعاملين وتجار عقارات يتحدثون بأنّ مسؤولين إيرانيين أبرموا عقداً مع النظام يقضي بإعمار 30 ألف وحدة سكنية في مدينة داريا، بينما تعيد مصادر واسعة الاطلاع التذكير باتفاق تطوير التعاون الدفاعي والتقني الذي أبرمه وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي مع النظام خلال زيارته إليها في أغسطس 2018 وتصريح الملحق العسكري الإيراني في دمشق العميد عبد القاسم علي نجاد حينها بأنّ استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا هو أحد بنود الاتفاقية، وترجح أن يكون الاتفاق نص على إسكان الضباط الإيرانيين في مربع أمني بمدينة داريا؛ نظراً لقربها من مفاصل مواقع النفوذ الإيراني إذ تقع المدينة جنوب السفارة الإيرانية، ولا تبعد عنها أكثر من 5 كيلومترات”.

وتحدثت صحيفة “الغارديان” في تقرير عما أسمته بتنامي “السياحة السوداء” في سوريا؛ حيث يُقْبِلُ سياح على هذا النمط الغريب من السياحة.

وقالت الصحيفة إنّ “شركة يونغ بيونيرز للسياحة ومقرها في الصين تقدم عرضاً سياحياً لزيارة حلب؛ حيث يبلغ سعر الرحلة 1700 دولار، دون أن يشمل ذلك ثمن تذكرة السفر بالطائرة، ولا رسوم التأشيرات، ولا قيمة تأمين السفر كذلك، بدأت شركتا سفر روسيتان بتوفير رحلات مماثلة اعتبارًا من هذا الشهر.

وتشمل الرحلة السياحية إلى سوريا، والتي تصل مدتها لأسبوع، المدينة القديمة في دمشق، وقلعة الحصن وتدمر”.

وأضافت الصحيفة أنّه جرت العادة على تسمية قيام أفراد أو مجموعات بزيارة الأماكن المرتبطة بالموت والمأساة بالسياحة السوداء غير أنّ قضاء العطلات في البلدان التي ما زالت في حالة حرب من الناحية الفنية، تشكل ظاهرة جديدة نسبياً، ويغذيها مؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي، في سعي منهم للوصول إلى أماكن محظورة أو ذات خطورة عالية.

ومن جانبه نشر موقع “معهد دراسة الحرب الأمريكي” دراسة أشار فيها إلى تفوق نظام الأسد على “المعارضة” في اللجنة الدستورية السورية وحذر من أنّها قد تكون أداة لشرعنة النظام.

وقال المعهد في دراسته، أنّ المعارضة تمتلك 41 صوتاً في الهيئة الموسعة (27%) و12 صوتاً في المصغرة (27%) وذلك بعد النظر في كل شخصية في اللجنة الدستورية وعلاقاتها وولاءاتها، وتركت الدراسة 17 صوتاً في الموسعة و3 أصوات في المصغرة دون تحديد ميولهم.

وحذرت من “استعمال النظام للجنة لتغطية عملياته المحتملة في إدلب وشرعنة انتخابات 2021 التي من المتوقع أن يفوز بها الأسد” وفق قولها.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى