كيف تغيرت عادات الزواج بإدلب؟

غيرت ظروف الحرب والتهجير من عادات الزواج في محافظة إدلب، فلم تعد المراسم كما كانت سابقاً، وانخفضت المهور إلى حد ما، بسبب قلة فرص العمل وانخفاض أعداد الشباب الراغبين بالزواج.

أبو عبيدة وهو أهالي مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، يرى أن هناك تنازلات في متطلبات الزواج حالياً في معظم حالات الزواج، إذ بات المهر أقل، ولم يعد يطلب من العريس منزل مجهز وذهب، ولم تعد حفلات الأعراس بحجمها السابق ولاسيما أن الجميع، يدرك خطورة التجمعات.

عمر أحد شباب إدلب، يقول لراديو الكل، أن المهر قد يصل حالياً إلى مليون ليرة سورية، بينما كان سابقاً 400 ألف ليرة، أما سعر غرام الذهب الواحد يصل حالياً ما يقارب ثلاثين ألف ليرة سورية ماجعل بعض الشباب يعرضون عن  فكرة الزواج، ولا سيما عند التفكير في مصاريف ما بعد الزواج.

أحد المعرضين عن الزواح بسبب المصاريف علي، وهو من ريف إدلب الشرقي، يقول لراديو الكل، إن تأمين المعيشة الآن بدون زاوج صعباً بسبب قلة الدخل ووغلاء الأسعار، متسائلاً فكيف إذا كان هناك زواج؟

وتوضح شادية أن الأهالي سابقاً يصرون على طلب ذهب ومهر كبير، لكن الآن معظم الفتيات تقبلن بالقليل لأن الظروف باتت صعبة، ومن الواجب مراعتها، في حين يؤكد سامر بائع مجوهرات، أن شراء الذهب حاليات يقتصر على  التجار.

ومع الظروف الحالية التي يعيشها السوريون كان لا بد من اختلاط عاداتهم وتقاليدهم في جميع المناسبات وخاصة خلال رحلات النزوح.

إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: سارة سعد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى