مخيم المحمودلي.. نازحون منهكون بالحصار والفقر

يشتكي النازحون في مخيم المحمودلي بريف الرقة الغربي، والذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية.

ويوضح نازحون في مخيم المحمودلي، لراديو الكل، أنّهم يعانون من أزمة الدخول والخروج من وإلى المخيم، في ظل ظروف جوية صعبة تفتك بالخيام وقاطنيها.

وقال حسين العلي وهو نازح في المخيم، إنّ “الوضع المعيشي صعب ومسألة الخروج لقضاء الحاجات الأساسية من طبابة واستلام حوالة أو فرص عمل، من المسائل الأمنية التي تزج به في السجن من قبل أمن المخيم”.

وأوضح النازح منذر جمعة، وهو مريض أعصاب، أنّ وضعه الصحي يستدعي مراجعة طبيب أعصاب مختص لمتابعة علاجه، لكنّ السلطات الأمنية بالمخيم تمنعه من الخروج، ويضيف أنّ النقطة الطبية الموجودة في المخيم، أعطته أدوية منتهية الصلاحية، متجاهلة وضعه الصحي السيئ.

وبيّن علي العيسى أحد النازحين، أنّ أمن المخيم يقوم بسجن أيّ أحد يقوم بإخراج أو بيع الحبوب ( قمح أرز وغيرها) دون التطرق للأسباب أو حتى مناقشتهم.

من جانبها، تؤكد النازحة أمّ علي، أنّ الأهالي بحاجة ماسة لمردود مادي لشراء الخضراوات الشبه معدومة في المخيم، وتقول إنّ “المخيم يعاني من قلة البطانيات التي لا تكاد تدفئ شخصاً وأحد أو شخصين بالخيمة، مع حلول فصل الشتاء”.

تزداد معاناة أهالي مخيم المحمودلي، في ظل وضع إنساني مزري نتيجة الممارسات القاسية من سلطة إدارة المخيم وأجهزتها الأمنية، مع نقص حاد في المواد الطبية والإغاثية.

تقرير: حسام الهادي – قراءة: ديمه الساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى