تركيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا يبحثون القضية السورية الثلاثاء

تُعقد على هامش قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الثلاثاء المقبل قمة تجمع زعماء كل من تركيا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، لمناقشة القضية السورية ومن بينها ملف إقامة مواقع سكنية في المنطقة الآمنة، حيث يأمل الرئيس التركي بإقناع حلفائه بالمساهمة في تمويلها، بعد أن أعلن أنّ قطر ستشارك تركيا في هذه العملية من أجل إسكان نحو مليون لاجئ فيها.

أكدت أولرايك ديمر المتحدثة باسم الحكومة الألمانية أنّ قمة رباعية ستعقد على هامش قمة الناتو الثلاثاء المقبل في لندن ستجمع المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء المقبل للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” التي ستعقد في لندن في الثالث والرابع من الشهر القادم.

ولم تعط المتحدثة الألمانية تفاصيل عن جدول أعمال القمة الرباعية، إلا أنّ الرئيس أردوغان كان أكد في وقت سابق أنّ بلاده ستقترح خلال قمة الناتو عقد مؤتمر للمانحين من أجل عودة السوريين إلى منطقة آمنة تُقام في شمال شرق سوريا.

وقال الرئيس التركي إذا استطعنا بناء المنازل في المنطقة الآمنة، فسيشكل ذلك سابقة للعالم ويمكننا أن نخطو خطوة خاصة بين تل أبيض ورأس العين وسيكون هذا المشروع على مساحة 120 كيلومتراً وعمق 30 كيلومتراً مثالاً للعالم وسوريا في شؤون اللاجئين”.

وبُعيد زيارته إلى قطر أواخر نوفمبر الماضي صرح الرئيس أردوغان أنّ “قطر ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي ولكنّها دولة حساسة للغاية بشأن هذه القضايا”، “لقد قمت بالفعل بتقديم المشاريع المتعلقة بـ توطين السوريين في المنطقة التي نسميها “ممر السلام”، لقد أحب السيد تميم تلك المشروعات”.

وتهدف تركيا إلى بناء مناطق سكنية جديدة في منطقة تقع بين تل أبيض ورأس العين في شمال شرق سوريا لعودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، يسيطر الجيش التركي والجيش السوري الحر على المنطقة نتيجة “عملية نبع السلام” في تركيا.

وتشير التقديرات الأولية أنّ عودة مليون سوري إلى المنطقة الآمنة تتطلب ما لا يقل عن 27 مليار دولار، وهو مبلغ لا يمكن جمعه إلا من خلال مساهمات المجتمع الدولي.

وأفادت مصادر إعلامية أنّ الرئيس أردوغان كان قدم الكتيبات التي تحدد خطط الإسكان في شمال شرق سوريا لقادة العالم خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.

وأعلنت الأمم المتحدة أنّها ستنظر بخطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي تهدف لنقل قسم من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى “المنطقة الآمنة”.

ولن تشارك الولايات المتحدة في القمة الرباعية إلا أنّها كانت أعلنت على لسان مبعوثها الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أنّه سيتم إعادة اللاجئين إلى المنطقة الآمنة وفقاً لمجموعة ضوابط تنسجم مع قوانين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

برلين ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى