ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

روسيا مقتنعة بأنّ استعادة النظام سيطرته على هذه المحافظة قد يجبر الأطراف المقابلة إلى القبول بتسوية ترسم روسيا خيوطها كما تقول صحيفة “العرب”، ومن جانبها تحدثت صحيفة “لوموند” في تقرير عن كتاب أربعة أغبياء بسوريا لمؤلفه كريستوفر دونر، ومن جانبه تحدث موقع “المونيتور” عن رسائل عسكرية يرسلها الجيش الإسرائيلي لنظام أسد.

ذكرت صحيفة “العرب” في تقرير تحت عنوان: “معركة إدلب تنهي التفاهمات الروسية التركية”، لم يكد يمر يوم على إعلان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون فشل الجولة الثانية من مفاوضات اللجنة الدستورية حتى اندلعت اشتباكات هي الأعنف في شمال غرب سوريا منذ التوصل إلى هدنة، ورغم صعوبة التكهن بمآلات هذا التصعيد، فإنّ الواضح أن روسيا تضع في اعتبارها ضرورة استعادة النظام لتلك المنطقة سلماً أو حرباً.

وأضافت الصحيفة أنّه ليس من الواضح ما إذا كانت هناك نية لتوسّع القتال في إدلب ومحيطها، خاصة وأنّ مثل هذا الأمر ينطوي على محاذير كبيرة لاسيما إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات جديدة بشأنها بين روسيا وتركيا، ولكن في الآن ذاته فإنّ موسكو واضحة لجهة أنّ بقاء الوضع على ما هو عليه في إدلب أمر مستحيل، وسط قناعة بأنّ استعادة النظام سيطرته على هذه المحافظة قد يجبر الأطراف المقابلة إلى القبول بتسوية ترسم روسيا خيوطها.

ومن جانبها تحدثت “لوموند” في تقرير عن كتاب أربعة أغبياء بسوريا، رحلة الغثيان بين أيدي مرشدي النظام لمؤلفه كريستوفر دونر الذي تناول فيه رحلة غريبة إلى سوريا قام بها وفد فرنسي لحضور مهرجان للفروسية، كان الهدف منها الترويج للنظام الحاكم في سوريا في وقت تشهد البلاد ثورة عارمة راح ضحيتها الملايين بين قتيل ونازح ومشرد ولاجئ.

وفي عرضها لهذا الكتاب تقول الصحيفة إنّ الدعوة قدمها عراب النظام عدنان عزام الذي تولى مهمة مرافقة الزوار الفرنسيين الأربعة، محاولاً إقناع السوريين بأنّ أحد الزوار الفرنسيين ويدعى جان لويس غورو هو حفيد الجنرال غورو قائد الجيش الفرنسي الذي غزا سوريا.

وحسب دونر، فإنّ عدنان عزام يجسد بعض الحقائق في هذا الزمن، مثل كون التصدر أصبح عنواناً للإرادة، والهذيان وسيلة للهيمنة، والنرجسية أداة للخضوع، مما يعني باختصار تفاهة عصرنا.

وأشار الكاتب إلى أنّ عدنان عزام يمكنه تقديم غورو كأكبر كاتب فرنسي يمكنه التحدث “نيابة عن ملايين الأوروبيين والفرنسيين الذين يعتبرون أنّ سوريا هي مهد الحضارة”، ويمكنه أن يقول أي شيء آخر لأنّ ضيوفه لا يعرفون كلمة عربية واحدة.

ويختم قائلاً إنّ الأمر لا يطاق لو اعتقدنا أنّ عدنان عزام شخص حقيقي، بل سنرغب في أن نصفعه، لكن بمجرد أن نفهم أنّه شخصية مسرحية، سنحبه، لأنّه يضحكنا كثيراً”.

ومن جانبه كشف موقع “المونيتور” عن رسائل عسكرية يرسلها الجيش الإسرائيلي لنظام أسد، وقال إنّ سلاح الجو الإسرائيلي دمر بطاريات صواريخ أرض – جو تابعة للنظام الشهر الماضي عقاباً لبشار الأسد على فتح الباب للإيرانيين.

وأضاف الموقع: “يواجه الأسد معضلة، فهو من ناحية غير سعيد بالنشاط الإيراني على أرضه لأنّه يعلم أنّه يسبب له مشكلة مع إسرائيل، ومن ناحية أخرى، هو بحاجة للإيرانيين ولقواتهم العسكرية”.

وأضاف “في المستقبل، سيفهم الرسالة الإسرائيلية، وجدية إسرائيل في منع تحول سوريا إلى لبنان ثان، حزب الله لن يتكرر في سوريا، هذا قرار إسرائيلي استراتيجي، وحان الوقت ليفهمه الجميع”.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى