روسيا تستبق جولة استانة بتصعيد في ادلب لنقل اللجنة الدستورية إليها

تواصل قوات النظام والميليشيا الداعمة والطيران الحربي الروسي شن هجمات على ادلب رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد” في إطار مفاوضات أستانة .

يأتي التصعيد من جانب روسيا والنظام بعد فشل الجولة الثانية من لجنة صياغة الدستور وعشية الجولة القادمة من مفاوضات استانة التي ستعقد يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الحالي .

وبدا لافتا عدم حديث النظام وروسيا خلال لقاء بشار الأسد بالمبعوث الروسي الكسندر لافرنتيف خلال لقائهما في دمشق اليوم , عن وجوب الحسم العسكري في ادلب على عكس ما كانا يكررانه في وقت سابق بل اكتفى البيان رئاسة النظام بالقول إن الجانبين أكدا مواصلة محاربة الإرهاب في ادلب بحسب تعبيره .. مشيرا الى ضرورة استعادة مناطق في شمال شرق سوريا .

وفي هذا الإطار استبعد العميد الركن أحمد بري رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سابقاً أن يعمل الروس على السيطرة الى ادلب مع وجود الملايين من السوريين المتجتمعين فيها

وقال العميد بري إن فصائل المعارضة انتزعت زمام المبادرة رغم اختلاف التوازن الكبير بالسلاح

ورأى العميد بري إن هيئة تحرير الشام هي ذريعة لقتل الناس , مشيرا الى أنه لو كان لدى الغرب وروسيا رغبة بانهاء الهيئة لكانوا نفذوا ذلك خلال ساعات ..

ومن جهته قال الأكاديمي والباحث والسياسي ياسر نجار أن روسيا تتبع خيار الحسم العسكري منذ أن دخلت سوريا في نهاية العام 2015  ولكنها مسؤولة عن أي تحولات سياسية كونها الضامن للحل السياسي من خلال مسار استانة ولهذا تسعى الى نقل اللجنة الدستورية الى هذا المسار ..

ورأى ياسر نجار انه لا يوجد ارادة دولية لحل سياسي

وتسعى روسيا والنظام للوصول الى الطريق الدولي الواصل بين إدلب وريف اللاذقية واقامة المنطقة منزوعة السلاح بحسب اتفاق سوتشي بينها وبين تركيا في حين تأتي هذه التطورات في ضوء ترتيبات جديدة شمال سوريا وشرق الفرات تتمثل باعادة انتشار القوات الأمريكية والروسية وإقامة قواعد ونقاط عسكرية ضمن تفاهمات بعيد إعلان الولايات المتحدة اعتزامها السيطرة على حقول النفط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى