مساعدات شحيحة لأرامل بإدلب في مواجهة الشتاء

تعيش نساء أرامل في شمال شرقي إدلب ظروفاً معيشية صعبة متحدين فصل الشتاء رغم قساوته، في ظل غياب المعيل وندرة فرص العمل وشح المساعدات بمواد التدفئة.

وتقول، الأرملة، نور محمد، أمٌ لثلاثة أطفال، لراديو الكل، “حاولت أن أبحث عن عمل لتغطية متطلبات فصل الشتاء من مواد للتدفئة وغيرها” في ظل غياب المساعدات الإنسانية.

وتؤكد، الأرملة، أم خالد، أم لأربعة أطفال، صعوبة معيشتها وعدم وجود معيل يساعدها خاصة خلال فصل الشتاء في ظل غلاء الأسعار، وتضيف أن أهم احتياجاتها “وسيلة تدفئة لأطفالها”.

ويوضح مدير فريق منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج، لراديو الكل، أنّ عدد الأرامل في شمال غربي سوريا يبلغ 38 ألف أرملة، وهو عدد متغير نتيجة الحملات العسكرية الأخيرة التي تشهدها المنطقة.

ويضيف حلاج، أن مساعدة الأرامل تتم عن طريق المنظمات العاملة من خلال برامج ثابتة، أو مشاريع خاصة لدعم النساء وفاقدات المعيل، ويؤكد أنها مشاريع غير كافية لتغطية العدد الكبير من فاقدات المعيل.

بدوره، يبين رئيس مكتب الإغاثة في بلدة كللي شمالي إدلب، مصطفى إسماعيل، لراديو الكل، أنّ عدد عائلات الأرامل والأيتام في البلدة وصل إلى نحو 500 عائلة من المقيمين والنازحين.

ويضيف إسماعيل، أنّ المجلس المحلي في البلدة عاجز عن تقديم أي مساعدات باستثناء شواغر وظيفية في مؤسساته، إذ تكون الأولوية للأرامل، ويطالب المنظمات بتنفيذ مشاريع لكفالة الأيتام لتوفير احتياجاتهم.

ويبين أبو محمد، رئيس المجلس المحلي في قرية قلب لوزة شمالي إدلب، لراديو الكل، أنّ عدد الأرامل في القرية يبلغ نحو 130 أرملة من مقيمات ونازحات، وتقتصر مساعداتهن على السلال الإغاثية فقط، علماً أنّه لا يوجد مشاريع لكفالة الأيتام ودعم فاقدات المعيل.

وتزداد معاناة النساء الأرامل لاسيما في المخيمات، مع حلول فصل الشتاء، ونقص المساعدات، من قبل المنظمات الداعمة، وارتفاع الأسعار وقلة وسائل التدفئة.

تقرير وقراءة: ديمة الساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى