أوساط روسية: زيارة لافرنتيف لدمشق تندرج في اطار ضغوط روسية على النظام

غداة انتهاء الجولة الثانية للجنة صياغة الدستورية وعشية الجولة القادمة من مفاوضات استانة أوفدت روسيا إلى دمشق ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس بوتين  إلى سوريا، وسيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية والتقيا بشار الأسد .

لم تكشف روسيا عن أهداف زيارة لافرنتييف واكتفت الخارجية الروسية ببيان مقتضب قالت فيه إن المحادثات تناولت بشكل موسع وتفصيلي الوضع على الأرض في حين أكدت مصادر روسية أن لافرنتيف أبلغ بشار الأسد بأنه آن الأوان لدفع التحرك السياسي في سوريا عبر اللجنة الدستورية.

ورأى المحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي أن روسيا ليست صادقة في انتقاداتها للنظام على ادائه في اجتماعات اللجنة الدستورية

وقال ملاحفجي أن الروس مستعجلين بالحل اكثر من النظام وايران ولكن هذا لا يترجم على ارض الواقع .. وان ما يظهر هو مراوغة من أجل فرض رؤيته

وكانت أوساط روسية تحدثت بأن موسكو باتت الآن تضيق ذرعا بمناورات ايران التكتيكية مع بشار الأسد في إطار محاولاته تخفيف الضغوط للامتثال لطلب المضي في ملف اللجنة الدستورية”. مشيرة إلى أن روسيا مارست في وقت سابق ضغوطا على النظام ليوافق على تشكيل اللجنة الدستورية وعقد اجتماعاتها.

ورأى الكاتب والصحف سامر العاني روسيا تريد موضوع اللجنة الدستورية وهي ضغطت على النظام للحضور ولكنها بنفس الوقت لا تريد انجاز الحل السياسي وفق رؤية قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وهدفها سحب ملف اللجنة الدستورية باتجاه استانة ..

وقال سامر العاني إن الاستحقاق القادم هو في استانة مشيرا الى ان النظام يسير وفق الرؤية الروسية

وتبدو روسيا أكثر تفاهما مع تركيا بخصوص سوريا حيث أعلن جودت يلماز” نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب : “لقد بدأت بالفعل عملية تسوية سياسية في المسألة السورية تحت قيادة روسيا وإيران وتركيا، وتشكلت لجنة دستورية وفي حال تم تشكيل دستور جديد تقبله جميع الشرائح سيتم الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وإجراء عملية إعادة الإعمار”.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى