ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

إذا أُتيح لبشار البقاء مع إعادة الإعمار سيظهر التضخم الحقيقي بالنسبة لليرة السورية وستكون نكتة “الأسد بدولارين” قد أعطت صورته على ورقة الألفي ليرة أكثر بكثير من قيمتها مقابل الدولار كما يقول عمر قدور في موقع “المدن”، ومن جانبه نشر “معهد دراسات الحرب” تقريراً بعنوان “سياسة روسيا الميتة في سوريا”، وفي صحيفة “هآرتس” كتب تسفي برئيل مقالاً تحت عنوان: هكذا سيؤثر تحول سياسة أمريكا بسوريا على “نبع السلام”.

وتحت عنوان “الأسد بدولارين” كتب عمر قدور في موقع “المدن”.. مع الانهيار الجديد لليرة السورية ووصولها إلى عتبة الألف ليرة مقابل الدولار، شاعت نكتة سوريّة تقول أنّ الأسد أصبح بدولارين، عطفاً على كون فئة الألفي ليرة “وهي الأعلى” تحمل صورة بشار الأسد.

وأضاف قدور، من السهل اقتصادياً وفق النكتة السورية البرهنة على أنّ السعر الواقعي للأسد قد لا يتجاوز الدولار الواحد، ويلزم من أجل ذلك النظر إلى سعر الصرف المتردي كمؤشر نسبي غير دقيق، وأنّ تراجع سعر الصرف في جزء منه اضطراري، وفي الجزء الآخر هو خيار اقتصادي للسلطة.

وقال: “إنّ الخبر الأسوأ أنّ عصابة الأسد لا تخفي جشعها إلى إعادة الإعمار، وتساوم منذ الآن عليه، يعلم الجميع مصير المساعدات التي كان يحصل عليها الأسد من دول الخليج، وهي بدأت منذ حرب تشرين، ولم يتوقف آخرها حتى منتصف الثمانينات، ليعاود الحصول عليها بعد موقف الأسد الأب من حرب الخليج في بداية التسعينات، إذا أتيح لبشار البقاء مع إعادة الإعمار حينها سيظهر التضخم الحقيقي، وستكون النكتة الحالية قد أعطت صورته على ورقة الألفي ليرة أكثر بكثير من قيمتها مقابل الدولار.

ومن جانبه نشر “معهد دراسات الحرب” تقريراً مطولاً بعنوان “سياسة روسيا الميتة في سوريا” نقل فيه عن القائد الروسي السابق في سوريا العقيد “ألكسندر دفورنيكوف” تأكيده أنّ روسيا شعرت بخيبة أمل لاكتشاف المدى الحقيقي لضعف نظام الأسد؛ ما دفع موسكو للاعتماد على إيران في تأمين قواعدها على الساحل السوري، وفي تعزيز حملاتها الإقليمية الأوسع لتقييد حرية حركة الناتو في البحر المتوسط وتقوية المشروع في إفريقيا.

وأوضح المعهد أنّ موسكو لا تملك ما يكفي من القوة القتالية المستقلة في سوريا لتأمين قواعدها أو هزيمة الفصائل الثورية؛ ما يجعلها تعتمد على القوات الموالية للأسد وإيران.

وفي صحيفة “هآرتس” كتب تسفي برئيل تحت عنوان: “هكذا سيؤثر تحول سياسة أمريكا بسوريا على نبع السلام”، أنّ تحول السياسة الأمريكية وإعادة دعم الأكراد، سيؤديان إلى انهيار اتفاق سوتشي الأخير بين روسيا وتركيا، مضيفاً أنّه إذا انهار الاتفاق الذي يضمن انسحاب الوحدات الكردية إلى 32 كيلومتراً بعيداً عن الحدود التركية، فإنّ أنقرة يمكنها استئناف عمليتها العسكرية “نبع السلام”

وقال الكاتب إنّ “الاتفاق الروسي مع الأكراد مكّن القوات الروسية من الدخول إلى مناطق كانت تحت السيطرة الأمريكية”، مشيراً إلى أنّ “موسكو وأنقرة نفذتا في هذه المنطقة دوريات مشتركة، لتأمين المنطقة المخصصة لاستخدامها كنمطقة آمنة”. وأضاف أنّ “جزءاً من القوات الكردية قد انسحب من منطقة الحدود، لكن يبدو مؤخراً أنّه تم وقف الانسحاب”، مدللة على ذلك بتصريحات وزير الخارجية الروسي التي حذّر فيها الأكراد من عدم الالتزام بتعهداتهم والاعتماد على المساعدة الأمريكية.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى