رئيس اتحاد الصحفيين التابع للنظام في الرياض

كشف اتحاد الصحفيين السوريين التابع للنظام أنّ رئيسه موسى عبد النور شارك في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الذي عقد في العاصمة السعودية الثلاثاء الماضي لتكون المرة الأول التي تستقبل فيها السعودية شخصية محسوبة على نظام بشار الأسد بشكل علني.

ونشرت صفحة اتحاد الصحفيين السوريين على فيس بوك صورة لعبد النور إلى جانب رئيس الاتحاد السابق إلياس مراد خلال مشاركتهما في اجتماع الرياض، وقالت: “إنّ عبد النور قدم خلال الجلسات مداخلة تحدث فيها عن شهداء الصحافة السورية، والإرهاب، ودور الاتحاد في فضح هذه الأعمال”.

وأثار ظهور رئيس اتحاد الصحفيين السوريين وهو مؤسسة تتبع النظام، في الرياض التي قطعت علاقاتها مع النظام في العام 2012 تساؤلات حول الرسالة السياسية غير المباشرة التي قد تشير إلى قرب إعادة العلاقات بين النظام والسعودية، ولا سيما أنّ صحيفة الوطن التابعة للنظام سبق أن نقلت عن مصدر لم تسمه القول إنّ “افتتاح السفارة السعودية في دمشق ليس بعيداً”.

وكانت مواقع الكترونية نشرت تصريحاً منسوباً لوزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف حول افتتاح سفارة المملكة في العاصمة السورية دمشق إلا أنّ مصدراً سعودياً نفى صحة التصريح وقال لوكالة الأنباء السعودية الرسمية أنّ التصريح لا صحة له جملة وتفصيلاً”.

وبدأت في نهاية عام 2018، أنظمة عربية مثل مصر والعراق بالتطبيع العلني مع نظام الأسد

وقررت السعودية في العام 2012 في إطار قرار عربي وخليجي، إغلاق سفارتها في دمشق وطرد سفير النظام وأعلنت رفضها بقاء الأسد في السلطة، وقال وزير الخارجية السعودية السابق عادل الجبير إنّ الأسد سيسقط إما حرباً أو سلماً، في حين أعلنت السعودية مؤخراً تأييدها التوصل إلى تسوية سياسية.

وأعادت دولة الإمارات افتتاح سفارتها بدمشق في السابع والعشرين من ديسمبر عام 2018، كما بدا لافتاً الاحتفال الكبير الذي أقامته في سفارتها بدمشق بعيدها الوطني مؤخراً ومشاركة مسؤولين من النظام ومديح السفير الإماراتي لبشار الأسد، في حين كان وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان برر قرار بلاده فتح سفارتها في دمشق بقوله: إنّه ليس من الحكمة أن يغيب الدور العربي عن سوريا في ظل زيادة النفوذ التركي والإيراني فيها.

وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية ذكرت في وقت سابق أنّ مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف حمل خلال زيارته لدمشق قبل نحو ثلاثة أشهر رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بشار الأسد.

وقام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في آذار الماضي بجولة خليجية عدها محللون بأنّها تهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة تدوير النظام عربياً بعد توقف التقدم باتجاهها في الآونة الأخيرة ولا سيما الدول التي ليست على علاقات جيدة مع تركيا كما قال المحلل السياسي حسن النيفي.

وشكلت الزيارة التي قام بها بشار الأسد إلى إيران في شباط الماضي بدعوة من الحرس الثوري إحراجاً للدول الخليجية التي تدعو للتطبيع مع النظام بذريعة إبعاد النظام عن إيران.

وزار وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي دمشق في آب الماضي والتقى بشار الأسد حيث أشارت مصادر صحفية إلى أنّ الزيارة مرتبطة بالتطبيع بين العرب والنظام بعد أن توقف بسبب طلب الولايات المتحدة من الدول الخليجية ربط التطبيع بالحل السياسي في سوريا. وتوقف التطبيع مع النظام الذي بدأ بلقاء بين وزير الخارجية البحريني مع وليد المعلم، وزيارة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير إلى دمشق مع بداية العام الحالي بعد أن تدخلت الولايات المتحدة. 

الرياض ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى