مشاركة وفد النظام تندرج في إعادة إنتاجه عربياً

وصف علي عيد رئيس رابطة الصحفيين السوريين مشاركة اتحاد الصحفيين التابع للنظام في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بأنّه يندرج في إطار سياسي وضمن عملية مبرمجة لإعادة إنتاج النظام على المستوى العربي بشكل خاص.

وكشف اتحاد الصحفيين السوريين التابع للنظام أنّ رئيسه موسى عبد النور شارك في اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الذي عقد في العاصمة السعودية الثلاثاء الماضي لتكون المرة الأول التي تستقبل فيها السعودية شخصية محسوبة على نظام بشار الأسد بشكل علني.

وقال علي عيد إنّ اتحاد الصحفيين العرب الذي يضم  نقابات واتحادات من مختلف الدول العربية، وهو يدافع عن النظام ووفر له مظلة للدخول في الفيدرالية الدولية وحاول منع رابطة الصحفيين السوريين من الحصول على عضوية في الفيدرالية الدولية.

وانتقد علي عيد وجود بند في مقررات الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب يشير إلى العمل على منع اتحادات أو نقابات صحفية موازية مشيراً إلى أنّ ذلك يدلل على احتكار العمل النقابي، وقال إنّ هذا البند يندرج في إطار محاربة أي تنظيم نقابي مختلف عن التنظيمات المنضوية في إطار الاتحاد وبضمنها رابطة الصحفيين السوريين الذي يضايق وجودها النظام.

وأكد علي عيد أنّ عمل رابطة الصحفيين السوريين مستمر وأنّ الرابطة قوية وقادرة على إيصال صوتها إلى المحافل الدولية وأداء مهمتها، رغم أنّ اتحاد الصحفيين العرب سيستمر في تأمين مظلة لاتحاد النظام وهذا مفهوم ضمن إطار سيطرة الأنظمة على النقابات

وقال علي عيد إنّ الرابطة سجلت أكثر من ألف انتهاك بحق الصحفيين في سوريا 90 بالمئة إلى 95 بالمئة منها مسؤول عنها نظام، ولا يدافع اتحاد الصحفيين التابع له، عن حالة واحدة من هذه الانتهاكات حتى بالنسبة لصحفيين مدعومين من أجهزة النظام.

وأثار ظهور رئيس اتحاد الصحفيين السوريين وهو مؤسسة تتبع النظام، في الرياض التي قطعت علاقاتها مع النظام في العام 2012 تساؤلات حول الرسالة السياسية غير المباشرة التي قد تشير إلى قرب إعادة العلاقات بين النظام والسعودية، ولا سيما أنّ صحيفة الوطن التابعة للنظام سبق أن نقلت عن مصدر لم تسمه القول إنّ “افتتاح السفارة السعودية في دمشق ليس بعيداً”.

راديو الكل ـ تقرير فؤاد عزام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى