تركيا وروسيا تحددان نقاط المراقبة التركية والتابعة للنظام على طريق حلب الحسكة

حدد مسؤولون عسكريون روس وأتراك مواقع نقاط المراقبة التركية والأخرى التابعة للنظام على طريق حلب ـ الحسكة المعروف باسم إم 4  خلال اجتماع عقدوه أمس في الشمال السوري تبعه جولة تفتيشية قاموا بها للتأكد من إخلاء الوحدات الكردية لمعداتها وعناصرها، بموجب اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ عسكريين روس وأتراك بقيادة مجموعة القوات العسكرية الروسية في سوريا ومدير مركز التنسيق التركي، الجنرال أرهان أوزون، انطلقوا من بلدة عين عيسى حتى بلدة تل تمر على الطريق الذي يمثل حالياً خط فصل بين القوات التركية وقوات النظام، وأشرفوا على عملية سحب القوات من “M-4″، وحددوا مواقع إنشاء نقاط مراقبة الطريق للقوات التركية، والتابعة للنظام، وأيضاً تفقدوا سير تفكيك الألغام في صوامع الحبوب في منطقتي عالية وتل تمر، إضافة إلى إطلاق محطة الكهرباء الفرعية في منطقة مخيم مبروك للنازحين الواقع شمالي سوريا بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ “كلا الجانبين أعربا عن ارتياحهما من سير تطبيق الاتفاقات، وأبديا ثقتهما بأن يؤدي العمل المشترك إلى إرساء الاستقرار في شمال سوريا”.

ومن جانبها أوضحت وزارة الدفاع التركية أنّ مباحثات بين مسؤولين عسكريين أتراك وروس، أسفرت عن إيصال التيار الكهربائي إلى ريف مدينة تل أبيض السورية المحررة من الإرهابيين عبر عملية نبع السلام. مشيرة إلى أنّ التغذية بالكهرباء هي من سد تشرين شرق الفرات.

وقالت الوزارة في بيان أنّ المباحثات بين المسؤولين العسكريين الأتراك والروس، حول إمداد المنطقة المذكورة بالتيار الكهربائي، جرت في منطقة عين عيسى.

وأشارت الوزارة إلى أنّ العمل جارٍ من أجل إيصال التيار الكهربائي إلى مركز مدينتي تل أبيض ورأس العين.

ولفتت إلى أنّ تركيا تواصل جهودها من أجل توفير مقومات الحياة في مناطق نبع السلام، إلى جانب مساعيها الرامية لإحلال الأمن والاستقرار.

وأعادت روسيا العمل في سد تشرين الذي ساهمت في بنائه بحسب ما أعلنه قائد في الشرطة العسكرية الروسية خلال اجتماعه مؤخراً مع ما يسمى بمجلس كوباني العسكري في موقع السد، حيث أوضح أنّ الهدف من الوجود العسكري الروسي شمال سوريا هو عدم إفساح المجال لعودة إرهابيي “داعش” إلى هناك، بحسب ما أوردته قناة “روسيا اليوم”، وتوصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الوحدات الكردية إلى عمق ثلاثين كيلو متراً من الحدود السورية التركية وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته، أديا إلى تعليق عملية نبع السلام التي بدأتها تركيا والجيش الوطني في التاسع من أكتوبر الماضي.

وهددت تركيا باستئناف عملية نبع السلام ملقية بمسؤولية عدم انسحاب الوحدات الكردية على الجانبين الروسي والتركي.

وتقول تركيا إنّ “الهدف من إقامة المنطقة الآمنة هو إعادة اللاجئين السوريين بعد إقامة بنى تحتية ومبان سكنية فيهاً، وإنهاء تهديد الوحدات الكردية حفاظاً على أمنها القومي”.

وبينما لم يصدر عن النظام أي موقف إزاء الاتفاق الروسي التركي حول المنطقة الآمنة، أعلن مصدر مسؤول في وزارة خارجيته رفض الاتفاق الأمريكي التركي بهذا الخصوص، وقال إنّه يكشف طبيعة الشراكة بين الجانبين، مشدداً على أنّه يأتي تنفيذاً لمصالح تركيا، في حين وصفت وسائل إعلام إيرانية بيان وزارة خارجية النظام بالموقف المزلزل.

موسكو ـ أنقرة / راديو الكل 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى