ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

لدى السوريين مخزون هائل من الفاجعة، ولديهم مقدرة “عجيبة” في ذروة انقضاض الأسد عليهم، أن يقولوا لا كبيرة في وجه الأسد، درعا نموذج الفاجعة الحيّ وحمص وحلب ودير الزور وكلّ الأزقة والحواري والمدن كما يقول نزار السهلي في جيرون، ومن جانبها نشرت “هآرتس” تقريراً تحت عنوان “عناصر كوماندوز حزب الله يعودون من سوريا إلى الحدود مع إسرائيل”، وفي صحيفة “العرب” كتبت مرح بقاعي مقالاً تحت عنوان “إيران في عين الحريق”.

وذكرت صحيفة هآرتس تحت عنوان: “عناصر كوماندوز حزب الله يعودون من سوريا إلى الحدود مع إسرائيل “، خلال الفترة الماضية، أخذ عناصر من “كتيبة الرضوان” الخاصة التابعة لحزب الله يُخلى سبيلهم من القتال في معركة نظام الأسد الوجودية، ليعودوا إلى مواقعهم الأصلية في لبنان، بالقرب من خطوط المواجهة.

وأضافت، ما انفكت سنوات القتال التي مر بها حزب الله في سوريا إلى جانب الحرس الثوري الإيراني وضباط الجيش الروسي تعطي التنظيم وقادته خبرةً بالغة الأهمية في مجالاتٍ لم تكن مألوفة لهم بالماضي، هذه الخبرة مع ذلك، جاءت مصحوبةً بخسائر فادحة، (تشير التقديرات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 2000 من مقاتلي حزب الله، وإصابة أكثر من 8000).

وقالت: إنّ “عودة ميليشيا حزب الله إلى الجنوب تمنح حزب الله ميزةً أخرى، إذ يتيح له قرب وحداته الخاصة من الحدود نظرياً اختصار الوقت الذي يحتاجه لتنفيذ عمليات هجومية مفاجئة ضد إسرائيل، على غرار تلك التي يجري الحديث عنها في السنوات الأخيرة، والتي تتضمن عمليات استيلاء مفاجئة على مرتكزات أو مواقع تابعة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود”.

وفي صحيفة “العرب” كتبت مرح بقاعي تحت عنوان : “إيران في عين الحريق”، التظاهرات الحالية المتنقّلة بين مدن إيران يقوم بها جيل من الشباب تربى على حرية انتقال المعلومات التي وفرتها شبكة الإنترنت والتي أسهمت بشكل كبير في بلورة الوعي السياسي والاجتماعي لهذا الجيل الذي يتوق إلى الحريات والمعرفة والفرص في الحياة، هذا كله مقابل جيل من أصحاب العمائم، معظمهم في مرحلة الشيخوخة من العمر، متمترسين وراء عقائدهم وطائفيتهم، ومنفصلين تماماً عن أوجاع هذا الجيل الجديد وطموحاته في حياة مدنية حرة وكريمة إنسانياً ومعيشياً.

ضمن هذه الأجواء المضادة والانفصامية بين الشارع الشعبي المنتفض وبين حكام طغاة باسم الدين، وفي حالة من الكبت السياسي المتعاظم، وتعطيل شبكة الإنترنت لمنع التواصل بين المتظاهرين، وانهيار العملة مقابل ارتفاع معدلات البطالة إلى مستوى غير مسبوق، لا بد أنّ يصل الشعب الإيراني المقهور إلى نقطة اللاعودة مع هذا النظام المتهالك على نفسه والمحاصر دولياً وإقليمياً.

وفي “جيرون” كتب نزار السهلي تحت عنوان “مخزون هائل من الفاجعة”، لدى السوريين مخزون هائل من الفاجعة، ولديهم مقدرة “عجيبة” في ذروة انقضاض الأسد عليهم، أن يقولوا لا كبيرة في وجه الأسد، درعا نموذج الفاجعة الحيّ وحمص وحلب ودير الزور وكل الأزقة والحواري والمدن التي نالت نصيبها من فاشية النظام، مخزونها من القدرة على المواجهة لن ينضب، هذه ليست تفاصيل لتحفيز الآمال، هي حقائق يدركها عدو السوريين قبل غيره، وإذا أمكن الوقوف بعيدًا من التفاصيل التي تحفز الآمال، والأخرى التي تستثير الشكوك؛ فإنّنا سنكتفي بوقفة أهالي كناكر بريف درعا الذين نظموا وقفة احتجاجية للأهالي، طالبوا فيها بطرد إيران من البلاد وخروج المعتقلين من سجون النظام. وتعتبر الوقفة الاحتجاجية في بلدة كناكر بريف دمشق هي الأولى في المحافظة بعد سيطرة النظام، بدعم جوي روسي، على كامل المنطقة في منتصف عام 2018.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى