القوات الروسية تدخل الرقة وتنتقد عدم ترحيل الأنقاض وإصلاح البنى التحتية

دخل الجنود الروس لأول مرة منذ تدخلهم العسكري في سوريا قبل أكثر من أربع سنوات، اليوم إلى مدينة الرقة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري بدعم من قوات التحالف الدولي قبل نحو عامين.

ونقلت وكالة نوفوستي عن مسؤول عسكري روسي انتقاده، عدم إنجاز أعمال إزالة الأنقاض وتطهير مدينة الرقة من الألغام والعبوات الناسفة، ونقص المياه النظيفة والأدوية والغذاء، بعد التدمير الذي أحدثته الغارات الأمريكية وغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال عملية السيطرة على المدينة بحسب تعبيره.

وأضاف فلاديمير فارنافسكي، الضابط في المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة، أنّ البنية التحتية في الرقة مدمرة وأنّ الآلاف من المدنيين كانوا ضحايا للهجمات الجوية والقصف المدفعي العشوائي الأمريكي على مدينتهم.

وقالت نوفوستي إنّه في أول دخول لهم إلى هذه المدينة المنكوبة، وزع العسكريون الروس 2000 سلة من المواد الغذائية على السكان المحليين، كما باشر الأطباء العسكريون الروس بتقديم المساعدات الطبية والصحية لجميع المحتاجين إليها في المدينة.

ولم تعط الوكالة الروسية تفاصيل عن الإتفاق الذي تم بموجبه دخول القوات الروسية إلى الرقة في حين تلعب روسيا دور الوسيط في ترتيب الحوار بين الوحدات الكردية ونظام الأسد.

وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي أعلن التوصل إلى اتفاق مع روسيا ينص على دخول قواتها إلى بلدات عامودة وتل تمر وعين عيسى شمال شرق سوريا لإرساء الاستقرار في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات بعيد إعلان الولايات المتحدة إعادة نشر قواتها في حقول النفط شرق الفرات، وتسليمها قواعد للقوات الروسية، التي انتشرت في عدة مناطق على ضفاف الفرات وشرقه ولا سيما سد تشرين في حين ارتبطت روسيا باتفاق مع تركيا بعيد عملية نبع السلام، يقضي بانسحاب الوحدات الكردية إلى عمق ثلاثين كيلو متراً من الحدود التركية السورية.

كما تأتي بالتزامن مع تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة التصعيد الرابعة في إدلب، بسبب استمرار الطيران الحربي الروسي وقوات النظام باستهداف المناطق السكنية والمراكز الطبية والمستشفيات، وتدمير المنازل والأحياء وقتل نحو ألف وثلاثمئة مدني ونزوح أكثر من مليون.

ودخلت القوات المسلحة الروسية بمختلف صنوف أسلحتها الجوية والبرية والبحرية إلى سوريا في نهاية العام 2015 لمنع سقوط نظام بشار الأسد، بعد سيطرة المعارضة على نحو ثمانين بالمئة من مناطق البلاد، ودمر الطيران الحربي الروسي والصواريخ البعيدة المدى التي أطلقت من الغواصات والسفن الحربية إضافة إلى المدفعية، بلدات ومدن بكاملها ولا سيما في محافظة حلب، وفي الغوطة الشرقية لدمشق وحمص ودرعا والقنيطرة ما أدى إلى مقتل الآلاف وتهجير مئات الآلاف من المدنيين. 

الرقة ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى