استمرار انقطاع الدعم يهدد بتوقف العملية التعليمية في إدلب

يهدد استمرار انقطاع دعم منظمة “كومنيكس” البريطانية، عن مديرية التربية الحرة ومدارسها في محافظة إدلب منذ حزيران الماضي، بتوقف العملية التعليمية وتسرب أعداد كبيرة من الطلاب، في ظل غياب منظمات بديلة تتكفل برواتب المعلمين.

ويؤكد معلمون التقاهم راديو الكل، عدم تلقيهم أي أجر خلال الفصل الدراسي الحالي، رافضين في الوقت نفسه اللجوء للإضراب بهدف الضغط على المنظمات الداعمة، بسبب أثره السلبي على الطلاب.

ويقول غسان شعبان أحد المعلمين في إدلب، إنّه منذ بداية شهر أيلول من العام الحالي لم يتقاضَ مستحقاته، مضيفاً أنّه يبحث عن مصدر رزق آخر لتلبية المستلزمات اليومية ولإعالة أسرته، بالتوازي مع التزامه بالتعليم.

بدوره يبين المعلم محمد حج قاسم، أنّه سيتابع العمل في التدريس رغم انقطاع الرواتب الشهرية للمعلمين، حفاظاً منه على “ألَّا يحرم طلابه من العلم”.

الإضراب ليس حلاً، بحسب فواز أصلان مير مدرسة خالد بن الوليد في ريف إدلب، والذي يضيف لراديو الكل، أنّ الإضراب سيكون له آثار سلبية على الطلاب بشكل عام، ويؤكد أنّ إفشال العملية التعليمية بقطع الدعم عنها هي “سياسة تدمير”.

من جهته، تحدث الإعلامي في مديرية التربية الحرة بإدلب، مصطفى حاج علي، لراديو الكل، عن الوضع المادي السيء للمعلمين في محافظة إدلب بعد إيقاف منظمة “كومينكس” الدعم عن المديرية، والذي كان يغطي 60% من رواتب المدرسين.

ويوضح الحاج علي، أنّ عدد المعلمين المتطوعين في مدارس إدلب، ارتفع من ألفي معلم العام الماضي إلى 5 آلاف خلال العام الحالي، ويضيف أنّ “تربية إدلب” لا يمكنها مساعدتهم إلا بنداءات الاستغاثة للمنظمات دون تلقيها إلا الوعود.

وفي أيلول الماضي، توقفت منظمة “كومينكس” عن دعم مديريات التربية الحرة في إدلب وحلب وحماة، وأكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أنّ ذلك سيؤدي إلى توقف الدراسة أو تعطيلها في أكثر من 840 مدرسةً في شمال غربي سوريا، ما يجعل قرابة 350 ألف طالب تحت خطر التسرّب المدرسي في جميع المراحل الدراسية.

إدلب ـ راديو الكل
تقرير : محمد حمود ـ قراءة: نور عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى