اختتام أعمال الجولة الـ 14 من مسار أستانة

خلا بيان ضامني أستانة في جولتها الأخيرة من الحديث عن نتائج محددة بخصوص المواضيع التي طرحت على جدول الأعمال وهي ملف المعتقلين الذين يرفض النظام إطلاق سراحهم، وإجراءات بناء الثقة، والعملية السياسية في ضوء أعمال لجنة صياغة الدستور، وحمل البيان إدانة الدول الضامنة للغارات التي شنتها اسرائيل على مواقع لإيران في سوريا، وأكد الالتزام بوحدة سوريا، وعبروا عن أسفهم لسقوط مدنيين في إدلب. 

أكدت الدول الضامنة في بيان أصدرته في ختام أعمال الجولة الرابعة عشرة من مفاوضات أستانة التي عقدت بمشاركة وفود تركيا وروسيا وإيران ووفدي النظام والمعارضة، التزامها بوحدة وسيادة الأراضي السورية، ورفض خلق واقع جديد على الأرض.

وقالت الدول الضامنة في بيانها: “إنّ الهجمات الإسرائيلية على سوريا هي انتهاك للقانون الدولي وتقوض السيادة السورية والدول المجاورة”، كما عبرت الدول الثلاث عن “رفضها للاستيلاء والتوزيع غير المشروعين لعائدات النفط السوري، التي ينبغي أن تعود إلى الجمهورية العربية السورية”.

وأكدت الدول الضامنة رفض جميع المحاولات الهادفة إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، بذريعة مكافحة الإرهاب مشددة على عزم الأطراف المذكورة الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وكذلك تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة.

وأوضح البيان أنّ الدول الثلاث أجمعت على أن تحقيق الاستقرار والأمن في شمال شرق سوريا على المدى الطويل، لا يمكن سوى عبر الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها.

وأعربت الدول الضامنة، عن أسفها لسقوط ضحايا مدنيين في إدلب، مؤكدة اتخاذ مزيد من التدابير الملموسة لحماية المدنيين في مناطق خفض التصعيد بإدلب، وفق القوانين الدولية، ومشددة على  ضرورة تنفيذ كافة التفاهمات المتعلقة بإدلب بشكل كامل، من أجل تحقيق التهدئة في مناطق خفض التصعيد.

كما أوضح البيان استعداد الدول الضامنة لمسار أستانة دعم أعمال اللجنة الدستورية السورية، عبر التواصل المستمر مع أعضائها مشددة على ضرورة مواصلة اللجنة المذكورة أعمالها بدون ضغوط خارجية أو تحديد جدول زمني معين، وتركيز أعضائها على النقاط المتفق عليها بشكل عام.

وشدد البيان على أهمية مواصلة الجهود للإفراج عن المعتقلين بشكل متبادل، وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع المواطنين السوريين على كافة أراضي البلاد دون تمييز وتسييس وطرح شروط مسبقة.

وأشار البيان إلى ضرورة تسهيل عودة المهجّرين من السوريين، إلى أماكن إقامتهم الأصلية، بشكل طوعي وآمن، داعياً المجتمع الدولي للإسهام بشكل مناسب لتحقيق هذا الهدف.

نور سلطان ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى