ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

موقع ديبكا: إيران تعرضت لأول هزيمة قاسية في سوريا

لا شيء يحدث في إدلب، هذا ما يقوله منطق القوة والأقوياء، ولا أحد من السوريين في وسعه معاندة هذا المنطق سوى من يستطيع النجاة بنفسه أو بأسرته من المحرقة هناك كما يقول عمر قدور في موقع “المدن”، ومن جانبه نشر موقع ديبكا تقريراً تحت عنوان: “أول هزيمة قاسية لإيران في سورية”، ومن جانبها تحدثت صحيفة “ليبراسيون” عن محاكمة رفعت الأسد، وفي “جيرون” كتب طلال المصطفى مقالاً تحت عنوان: “البحث عن سورية المستقبل أولوية سياسية ملحة”.

في موقع “المدن” كتب عمر قدور تحت عنوان “لا شيء يحدث في إدلب”، وقال: “لا شيء يحدث في إدلب، هذا ما يقوله منطق القوة والأقوياء، ولا أحد من السوريين في وسعه معاندة هذا المنطق سوى من يستطيع النجاة بنفسه أو بأسرته من المحرقة هناك”.

وأضاف قدور، حتى حسابات السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي تكاد تقول لنا أن لا شيء يحدث في إدلب، لا صرخات استغاثة “كما كان يحدث سابقاً” تطلب من المجهول تقديم النجدة، ولا انتظار لمعجزة لن تحدث.

وقال: “صمت السوريين هذا مفهوم كدلالة على اليأس والعجز معاً، وهو يخلو مثلاً من مطالبات كانت ترتفع سابقاً من نوع التظاهر في عواصم الغرب لإيصال صورة المجزرة، فالكل يعلم أنَّ العالم لا يحتاج من يوصل إليه صورة ما يحدث، والفكرة القديمة عن إيصال الحدث إلى الرأي العام الغربي كي يضغط على حكوماته تبدو ساذجة جداً اليوم، أيضاً الفكرة الطازجة قبل حين عن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها تثبت عجزها عن التأثير الواقعي، أقلّه للذين لا يملكون غيرها”.

ومن جانبه ذكر موقع “ديبكا” في تقرير تحت عنوان: “أول هزيمة قاسية لإيران في سورية.. واستخبارات دولية تؤكد “، إيران أغلقت مركز قيادة لها في الكسوة جنوب دمشق قريب من الجولان المحتل، وتعمل على تعزيز موقعها في البوكمال.

وقال الموقع إنّ الانسحاب الإيراني من الكسوة يأتي تزامناً مع خفض إيران عدد عناصرها في سوريا، في ظل الضغوطات التي تتعرض لها طهران نتيجة للعقوبات الأميركية، مشيراً إلى أنّها أعادت نحو 50% من حجم قوتها العسكرية في سوريا، ما خفّض عدد العناصر الإيرانية بشكل غير مسبوق، إذ باتت تُقدّر بما يتراوح بين 2300 و2500 عنصر.

من جانبها تساءلت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، عن مصير الأموال المختلسة من البلدان النامية، بالتزامن مع بدء محاكمة رفعت الأسد في قضية الثراء غير المشروع.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن برلماني فرنسي، أنّه “لا توجد أي ضمانات لإعادة الأموال إلى الشعوب التي تعتبر الضحية الأولى للفساد ونهب المال العام، ومن بينها أموال رفعت الأسد”.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ رئيس غينيا السابق يُحاكم منذ أكثر من سنتين في فرنسا، ولم يتم سجنه، وأُرغم فقط على دفع 30 مليون يورو، كغرامة، لكنّه استأنف على الحكم، وما تزال القضية متواصلة.

وبحسب الصحيفة، فإنَّ تجربة محاكمة “أوبيانغ”، تؤشر إلى السقف الذي يمكن أن تصل إليه العقوبة في نهاية محاكمة رفعت الأسد.

وفي “جيرون” كتب طلال المصطفى تحت عنوان: “البحث عن سورية المستقبل أولوية سياسية ملحة”، أحدثت الثورة السورية، وما تلاها من حروب مركبة في سورية، تصدعات عميقة في الذهنية السورية تجاه الدولة السورية الحالية، على المستويات السياسية والقيمية الاجتماعية كافة، وهو ما يستدعي ضرورة التفكير والتحليل في تصورات السوريين عن سورية المستقبل.

أخيرًا، إنّ الانتقال من الحديث المتواري حول سورية المستقبل، إلى دائرة الاجتهاد والنقاش السياسي الرصين والعلني، هو أمرٌ ملحّ وضروري في هذا الوقت، لوضع مستقبل الدولة السورية على طاولة البحث العلمي النقدي والمعرفي الذي غيّبه النظام الاستبدادي طويلًا، وهو بداية الحل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى