مخيمات إدلب تفتقر لأدنى مقومات الحياة مع بداية الشتاء

تعيش المخيمات في محافظة إدلب أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، بسبب انتشار المياه وغرق خيام النازحين، من جراء هطول الأمطار الغزيرة المستمرة وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية.

ويقول نازحون من المحافظة، لراديو الكل، إنهم يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، فهم بحاجة ماسة لمساعدات إغاثية، ومواد للتدفئة في ظل الشتاء والبرد القارس.

أم محمد نازحة في مخيمات شمالي إدلب، تشتكي من قلة المساعدات والحاجة الملحة للعوازل المطرية ووسائل التدفئة.

أبو حسن وهو نازح آخر، يقول “منذ 4 أشهر لم نحصل على سلة غذائية، ولا عوازل مطرية، ولا حتى أي مساعدة من قبل الجهات المعنية”، ويضيف أنهم بحاجة إلى تعبيد الطرقات في المخيم ومدافئ ومازوت، لأن وضع الأهالي مأساوي جداً.

ويؤكد مدير مخيم كوكبة شمالي إدلب، عبد الكريم الخالد، لراديو الكل، غياب أي مساعدات للمخيم من قبل المنظمات الداعمة منذ أكثر من 6 أشهر.

ويوضح الخالد وجود عدة عوائق في المخيم أبرزها انقطاع الطرقات المؤدية إلى المخيم بسبب الأمطار وتشكل برك المياه، ويناشد الجهات المعنية والمنظمات النظر بعين المسؤولية تجاه أهلهم في المخيمات.

ويقول، مدير فريق منسقو استجابة سوريا، محمد حلاج لراديو الكل، إنّ نسبة الاستجابة لأصوات النازحين في فصل الشتاء تنخفض تدريجياً عن السنوات الماضية، إذ بلغت نسبة العجز هذا العام ما يقارب 57 %، ومن أصل 8،8 مليار دولار تم تقديم نحو 3،79 مليار دولار.

ويضيف، حلاج أنّ نسبة المساعدات الشتوية لا يمكن تقديرها، كون فصل الشتاء في بدايته، ولكن من المتوقع أنّ لا تتجاوز نسبة الاستجابة 22%.

ويبلغ عدد المخيمات في الشمال السوري المحرر نحو 1153 مخيماً، بينها 242 مخيماً عشوائياً، وتضم نحو مليون نازح، بحسب فريق منسقو الاستجابة.

إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: ديمه الساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى