ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

قانون قيصر.. على وشك الصدور وهو تشريع تاريخي وسيعاقب النظام وإيران وروسيا ويمنح الولايات المتحدة نفوذاً في إيجاد حل سياسي في سوريا كما تقول صحيفة “واشنطن بوست”، وفي “عربي 21” كتب غازي دحمان مقالاً تحت عنوان: “الثورات العربية.. حماس فائض وندرة في الاستراتيجية”، وفي “القدس العربي” كتب فيصل قاسم مقالاً تحت عنوان: “هل تآمر ضباع العالم على الثورة فقط أم على سوريا شعباً ونظاماً ومعارضة؟

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ التشريع التاريخي المعروف باسم قانون قيصر والذي ينص على فرض عقوبات أمريكية على نظام الأسد وروسيا وإيران بسبب ارتكابهم جرائم الحرب الماضية والمستمرة في سوريا، على وشك إقراره أخيراً في الكونغرس الأمريكي، بعد أكثر من (3) سنوات من طرحه لأول مرة.

وقالت الصحيفة في تقرير.. من المتوقع أن يضمن مشروع “قيصر” عند إقراره كقانون، العدالة والمساءلة لضحايا بشار الأسد، وأن يمنح الولايات المتحدة نفوذاً في إيجاد حل سياسي في سوريا، مشيرة إلى أنّ الرئيس دونالد ترامب قد يوقع قانون تفويض الدفاع الوطني للعام 2020، بعد أن يقره الكونغرس -الذي أضاف إليه قانون قيصر لحماية المدنيين- بموجب اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

ونقلت الصحيفة عن النائب آدم كينزنجر قوله إنّ روسيا وإيران “ستدفعان أثماناً الآن، بسبب تورطهما المباشر في جرائم حرب الأسد، إنّ رسالة مشروع قانون قيصر واضحة، لن نغض الطرف عن هذه الفظائع، وسنتأكد من أنّ المسؤولين سوف يدفعون ثمن جرائمهم”.

وفي “عربي 21” كتب غازي دحمان تحت عنوان: “الثورات العربية.. حماس فائض وندرة في الاستراتيجية”، لم يعد مهماً مجادلة أنّ الأنظمة “انتصرت لأنّها استخدمت أقصى درجات العنف، كما لم يعد ذا قيمة القول إنّ الثورات العربية تعرضت لمؤامرة حاكتها أطراف حلف إقليمي ودولي اعتبرت أنّ الثورة خطر على مصالحها ومصائرها، فثمّة واقع يقول إنّ الأنظمة نجت من السقوط، وأنّنا محاصرون بالمآزق.

وأضاف غازي دحمان، لعلّ أقسى ما مرت به الشعوب العربية في العصر الحديث هو أنّها دفعت فواتير عالية لتشتري في نهاية المطاف أوضاعاً أكثر سوءاً من تلك التي ثارت عليها، لماذا حصل ذلك؟ هذا السؤال برسم النخب العربية التي لم تستطع قيادة المرحلة، أو أن تخطط لها بشكل سليم، وليس معلوماً ما إذا كان تعالي هذه النخب عن الجماهير، أو عدم ثقتها بثوراتها، أو عدم امتلاكها للجرأة، هو ما وضعها في هذا الموقف!

وفي “القدس العربي” كتب فيصل قاسم تحت عنوان: “هل تآمر ضباع العالم على الثورة فقط أم على سوريا شعباً ونظاماً ومعارضة؟”، بعبارة أخرى، من الخطأ القول إنّ اللعبة الكبرى كانت فقط تستهدف قوى المعارضة والثورة فقط، لا أبداً، بل كانت تستهدف سوريا كلها، شعباً ومعارضة وثورة وثروات ونظاماً.

وأضاف فيصل قاسم، يمكننا القول إنّ السياسة الأمريكية كانت واضحة، ولكن الغالبية لم تستطع قراءتها كما يجب، فالأمريكان أرادوا إذلال الأسد قدر الإمكان حتى تتم عملية سحب كل الخيرات السورية أو أهمها إن صح التعبير تحت مظلتهم، وهي ملفات بغاية الأهمية يبدو أنّ تحقيقها بعد سقوط الأسد كان أمراً غير مفضل، فأبقوه في السلطة وكأنّه رهينة لا رئيس، وتركوا المعارضة أيضاً معلقة بحبال الآمال، وهي حبال أيضاً ترفض واشنطن قطعها، بل ربما سيأتي يوم وتقوم الولايات المتحدة بتثبت تلك الأوتاد، وقطع حبال الأسد.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى