تركيا تتحدث عن تدابير أمنية لتجنب كارثة إنسانية في إدلب

بعد تحذيرات المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالن من شن أي عملية عسكرية على منطقة خفض التصعيد الرابعة أمس، نقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار قوله اليوم إنّه تم اتخاذُ التدابيرِ الأمنية لتجنب كارثة إنسانية في إدلب، في حين قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنّ “الرئيس رجب طيب أردوغان طلب من نظيره الروسي وقف العدوان على إدلب”.

نقلت قناة تي آر تي التركية في نبأ عاجل عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قوله إنّه تم اتخاذُ التدابيرِ الأمنية لتجنب كارثة إنسانية في إدلب

وكانت رويترز نقلت عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله: “إنّ الرئيس أردوغان طلب من نظيره الروسي وقف العدوان في إدلب”.

وجرى اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الفائت أعقبه اتصالٌ هاتفي الجمعة بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، بحثا فيه تطورات الأوضاع في سوريا ومحافظة إدلب.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أنّ “أي عملية عسكرية في إدلب ستؤدي إلى نتائج وخيمة للغاية وموجة هجرة أخرى وهذا الوضع سيشكل مزيداً من الضغط علينا وعلى الأوروبيين”، بحسب وكالة “الأناضول”.

وشدد “قالن” على ضرورة “تغليب الجميع لمصلحة الشعب السوري على أي أجندات أخرى”، وتابع: “يتعين علينا إيجاد سبيل حل مختلف من أجل مستقبل الشعب السوري كي يشعر بالأمل”.

وتأتي التصريحات التركية في ظل أجواء ترقب وحذر سيطرت على إدلب، بسبب إطلاق روسيا سلسلة من تصريحات اتهمت فيها فصائل المعارضة، وهيئة تحرير الشام بقيامها بحشود عسكرية، وكذلك اتهام الخوذ البيضاء بالتحضير لاستفزاز كيميائي، ما فسّر لدى محللين على أنّه ربما يكون في إطار ضغوط، أو تحضير لعمل عسكري.

ورأى الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار أنّ تركيا لن تسمح بأي عمل عسكري في إدلب، وروسيا لن تستطيع خسارة تركيا والقيام بعمل عسكري، في حين رأى المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي أنّ هدف التصريحات الروسية، ربما يكون وراءها التحضير لعمل عسكري وقد يكون هدفها أيضاً ضغوط على تركيا من أجل الحصول على تفاهمات شاملة ولا سيما في شرق سوريا
وتواصلت غارات الطيران الحربي والقصف المدفعي اليوم على إدلب التي تشهد تصعيداً منذ نحوِ شهرين من قوات النظام
والطائراتِ الروسية، ما خلف مقتلَ أكثرَ من مائةٍ وخمسينَ مدنياً ونزوحَ نحوِ مائةِ ألفٍ آخرين.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى