رسائل تركية ترفض أي عمل عسكري في ادلب

رسائل تركية متعددة برزت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تحذر من القيام بعمل عسكري في ادلب , وتؤكد أنه تم اتخاذُ التدابيرِ الأمنية لتجنب كارثة إنسانية , وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من نظيره الروسي وقف العدوان على إدلب , بحسب مسؤولين أتراك ..

تأتي التصريحات التركية بعيد تسخين روسيا أجواء ادلب سياسيا وعسكرية , مادل على استعدادها لعمل عسكري وشيك .. , بينما استبعد محللون اقدام روسيا على مثل هذا العمل , مشيرين الى ان رفض تركيا , والاوروبيين له , اضافة الى أن الظروف الاقلميية والدولية غير مهيأة سوى للمسار السياسي .

وقال المحلل السياسي الدكتور زكريا ملاحفجي إن تركيا والاوروبيين بعثوا برسائل واضحة بعدم حدوث تطورات عسكرية في ادلب , مشيرا الى ان ليس من مصلحة روسيا تخريب علاقاتها مع تركيا

وأضاف ملاحفجي أن تركيا لا يمكن ان ترضى بعمل عسكري في ادلب اضافة إلى أن الوضع الاقليمي والدولي غير مهيأ لذلك , ولا سيما ان هناك توجه لمسارات سياسية 

من جانبه قال الباحث السياسي جلال سلمي إنه لا يبدو أن هناك بديلا عن اتفاق سوتشي وأن سيطرة روسيا والنظام على ادلب بالكامل بعيد عن الواقع , مستبعدا أن تقوم روسيا بعمل عسكري في ادلب

وقال الباحث سلمي إن السيناريو المتفقة عليه روسيا وتركيا وايران هو ترتبيات خاصة في ادلب مشيرا الى حاجة روسيا الى تركيا ومن الصعب أن تخرج عن مسار العلاقات بينهما .

وكانت قناة تي آر تي التركية نقلت عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قوله إنّه تم اتخاذُ التدابيرِ الأمنية لتجنب كارثة إنسانية في إدلب , في حين نقلت رويترز عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قوله: “إنّ الرئيس أردوغان طلب من نظيره الروسي وقف العدوان في إدلب”.

وسادت أجواء ترقب وحذر في إدلب، بسبب إطلاق روسيا سلسلة من تصريحات اتهمت فيها فصائل المعارضة، وهيئة تحرير الشام بقيامها بحشود عسكرية، وكذلك اتهام الخوذ البيضاء بالتحضير لاستفزاز كيميائي، ما فسّر لدى محللين على أنّه ربما يكون في إطار ضغوط، أو تحضير لعمل عسكري.

راديو الكل ـ تقرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى