بعد توقيعه عقد استئجار طرطوس .. مسؤول “العقود الروسي ” يصل دمشق ويلتقي رأس النظام

أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، بعد مباحثاته في دمشق مع بشار الأسد أن الأمور تسير على ما يرام في ميناء طرطوس الذي استأجرته روسيا من النظام لمدة 49 عاما , وكذلك في معامل الأسمدة التي استحوذت روسيا على ادارتها مشيرا إلى أنه سينقاش بالتفصيل تصدير المنتجات الزراعية السورية الى روسيا , والقمح الروسي الى سوريا .

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي  : إن زيارته الى دمشق وهي الثالثة في غضون عام تأتي لمناقشة تفاصيل اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة بين الجانبين في موسكو خلال الأيام القليلة القادمة مضيفا : لقد جئت خصيصا لمناقشة التفاصيل”.

وقبل ساعات من وصول المسؤول الروسي أقر مجلس الشعب التابع للنظام تصديق عقود للتنقيب عن النفط مع شركتين روسيتين. شمال دمشق وشرق الفرات تندرج بحسب وزير النفط التابع للنظام .. في اطار التوجه الحكومي للدول الصديقة التي وقفت إلى جانب النظام وعلى رأسها روسيا وإيران

وأضاف مكتب المسؤول الروسي أصدر بيانا أوضح فيه أن بوريسو محادثات بوريسوف ستتركز على مناقشة موضوع ميناء طرطوس الذي استأجرته روسيا , وتصدير المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا وخيارات الامتيازات الجمركية لتصدير المنتجات الزراعية السورية إلى روسيا، بينها الحمضيات والزيتون وزيت الزيتون”، إضافة إلى صادرات القمح الروسي إلى سوريا بما في ذلك عبر قناة المساعدات الإنسانية.

وكان المسؤول الروسي  أعلن اثر لقائه بشار الأسد في دمشق في نيسان الماضي .. أنه اتفق مع النظام على استئجار ميناء طرطوس مدة 49 سنةً .

ويعدّ ميناء طرطوس الأكبر في سوريا، إذ يمتلك مزايا فنيةً تؤهله ليكون ضمن المرافئ المتطورة، ويشغل حالياً مساحة 3 ملايين متر مربّع، منها مليون ومئتا ألف متر مربّع مساحة الأحواض المائية، ومليون وثمانمئة ألف متر مربّع مساحة الساحات والمستودعات والأرصفة.

وفيما يتعلق بمعامل الأسمدة فقد اتفقت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية مع الشركة العامة للأسمدة في حمص على إعادة تأهيل الشركة واستثمار معاملها الثلاث مدة تصل حتى 40 سنة قابلة للتجديد، وتكون نسبة حصتها من الإنتاج 65% على أن تبقي العمالة فيه في حين ستقوم الشركة باستخراج الفوسفات بريف حمص الشرقي وتصديره للسوق العالمية مدة 50 عاماً..

وتعد شركة الأسمدة إحدى الشركات الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية وتقدم دعماً للقطاع الزراعي في سوريا، وخاصةً الحبوب، كالقمح والشعير، وتمتلك ثلاثة معامل في حمص لتصنيع الأسمدة الزراعية “هي معمل السماد الفوسفاتي، ومعمل الأمونيا يوريا، ومعمل السماد الآزوتي”.

ووقع بوريسوف مع مسؤولي النظام في ختام اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة في دمشق في كانون الأول الماضي عددا من الاتفاقيات الاقتصادية تضمّنت التنقيب عن النفط والغاز وخريطة طريق للتعاون في مجال الصناعة

وحذر المسؤول الروسي من التباطؤ في إعادة إعمار اقتصاد سوريا وقال: إنه يجب التصرف بسرعة اعتماداً على التخطيط الأكثر فعاليةً والاستفادة من الفرص المتاحة، بالإضافة إلى إنشاء آليات مالية واقتصادية قادرة على القيام بدورها في ظل العقوبات الغربية المفروضة على النظام.

وجاء إعلان استئجار ميناء طرطوس والسيطرة على معامل الأسمدة ,, بعد سلسلة اتفاقيات عسكرية واقتصادية وقّعتها روسيا مع النظام مدة 49 سنةً، استحوذت فيها على قواعد عسكرية في كلّ من حميميم وطرطوس ، وحول التنقيب عن النفط والغاز، وخريطة طريق للتعاون في مجال الصناعة في إطار اتفاقيات طويلة الأجل.

وكان المدير العام لمؤسسة الفضاء الروسية الحكومية “روسكوسموس”، ديمتري روغوزين، أعلن خلال زيارته إلى دمشق أنّ سوريا بلد غنيّ بلا حدود، يحصد فيها الفلاحون المحصول ذاته ثلاثاً وأحياناً أربع مرات في العام. وتوجد هنا ثروات باطنية، وموقع جغرافيّ فريد، وللشركات الروسية حقّ تطوير مشاريع اقتصادية ضخمة في سوريا، ولاسيما في ظل وجود العسكريين الروس الذين سيبقون في سوريا للحفاظ على السلام والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى