ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

يُعد تحويل مشروع قانون قيصر إلى قانون فعلي تطوراً بالغ الأهمية، ولكن إلى أي حد وإلى متى؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة عن هذه التساؤلات، كما يقول شارلز ليستر في مقال في صحيفة “الشرق الأوسط”، ومن جانبه كتب إيريل ريابوف مقالاً في “فوييني أوبوزرين” تحت عنوان: “الوسائل الأمريكية العسكرية – السياسية لتغيير السلطة الشرعية في سوريا”، وفي “جيرون” كتبت هوازن خداج مقالاً تحت عنوان: “تحرّك الجوار والسكون السوري”.

في “الشرق الأوسط” كتب شارلز ليستر تحت عنوان “قانون قيصر وإجبار النظام السوري على التسوية”، يُعد تحويل مشروع قانون قيصر إلى قانون فعلي تطوراً بالغ الأهمية، ولكن إلى أي حد وإلى متى؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة عن هذه التساؤلات.

وأضاف، لن يستسلم نظام الأسد حال شلت أميركا الاقتصاد السوري وعزلت دمشق عن بقية العالم، ونفس الحال بالنسبة لإيران، وهو أمر واضح، ولكنّ الوجود العسكري الأميركي المستمر في سوريا المقترن بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي، يهدف إلى تشكيل حملة استنزاف تسعى إلى تقليص الثقة داخل التحالف الموالي للأسد وإجباره على التسوية.

وقال “تلك الاستراتيجية مبنية على مصلحة طويلة الأجل والاستثمار في سياسة سوريا، وهو افتراض من المرجح أن تثبت صعوبته بالنظر إلى عدم قدرة الرئيس ترمب على التنبؤ وتجاهل أهمية سوريا”.

وفي “فوييني أوبوزرين” كتب كيريل ريابوف تحت عنوان: “الوسائل الأمريكية العسكرية – السياسية لتغيير السلطة الشرعية في سوريا”، يظل الهدف النهائي للولايات المتحدة الأمريكية هو استبدال النظام الحالي بنظام موال وتحت السيطرة، وهو الهدف الذي تسعى إليه أيضاً دول أخرى تدور في فلك الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أنّ المهام الرئيسية للوصول لهذا الهدف لم تتحقق، إلا أنَّ هناك مهاماً أصغر يتم تنفيذها، من بينها مهمة “حماية حقول النفط”، و”عدم إهداره”.

إنَّ الإجراءات الفعلية التي يقوم بها البنتاغون على الأرض مدعومة كذلك بإجراءات سياسية ودبلوماسية، من بين هذه الإجراءات قانون “سيزار” للحماية المدنية السورية، المخطط اعتماده ودخوله حيز التنفيذ في المستقبل القريب، وبه ستكون واشنطن قادرة على استخدامه كأداة في النزاعات الجديدة.

من الواضح أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية لا تخطط لمغادرة سوريا وفقدان نصيبها من الكعكة، شأنها في ذلك شأن الدول المشاركة في الصراع متعدد الأطراف، وللتوصل لتلك الأهداف تستخدم هذه الدول كل الأساليب العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية وغيرها، حيث سيكون بإمكاننا قريباً التعرف على النتائج الحقيقية للخطوات الملحوظة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية في الأسابيع الأخيرة”.

وفي “جيرون” كتبت هوازن خداج تحت عنوان: “تحرّك الجوار والسكون السوري”، الدستور السوري الموعود مسلسل للتسويف، والشعب يزداد غرقًا في مثلث الموت (القتل والجوع والفساد)، فهل ستتوسّع حدود المؤامرة، ليخرج الشعب من الجحيم مبصرًا النور؟ إنّها دعوة كي يتآمر الأمل مع السوريين، ومع كل الشعوب الحالمة بأوطان تعيش فيها بكرامة.

إنّها مؤامرة العيش بكرامة التي تجمع الشعوب، مهما اختلفت أحوالهم، مؤامرة لا بدّ منها، وإن أحالت سورية إلى جحيم وجعلت السوري الذي كان شاهدًا على مجازر بلده مشاهدًا لحراك الجوار، وهو يمضغ المرارة حينًا والأمل حينًا، فماذا بقي له من سورية المحتلّة، إنّها سورية الهوامش الضيقة والوعود الصعبة التنفيذ. 

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى