روسيا والصين تعرقلان قرار في مجلس الأمن لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

عرقلت روسيا والصين، الجمعة، باستخدام (الفيتو)، جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

ويدعو مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك، إلى إعادة تفويض 3 من 4 معابر حدودية تعمل حالياً حتى 10 كانون الثاني المقبل، وغلق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية.

ويعد هذا “الفيتو” الرابع عشر الذي تلجأ إليه روسيا في مجلس الأمن الدولي منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وأعربت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت عن “صدمتها” إزاء استخدام روسيا والصين “الفيتو” بمجلس الأمن الدولي، لمنع صدور قرار يتعلق بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.

وقالت السفيرة الأمريكية -التي تولت بلادها رئاسة أعمال مجلس الأمن الشهرية بداية الشهر الحالي-، للصحفين، “أنا في حالة عميقة من الصدمة و”أشعر بخيبة أمل عميقة إزاء نتيجة اجتماع المجلس”، وهذه الحالة مستمرة معي وأنا أتحدث إليكم الآن، وكما تذكرون فقد تحدثت في بداية هذا الشهر عن مصداقية مجلس الأمن وإعمال مبدأ المحاسبة، واليوم أخذنا خطوة هائلة للوراء في المصداقية”.

واستدركت: “لكن ما يمكنني قوله الآن إننا سنستمر في كل يوم خلال موسم العطلات، في العمل من أجل التوصل لمشروع قرار جديد قبل حلول العاشر من كانون الثاني المقبل”.

وتطالب روسيا والصين بغلق معبرين من المعابر الأربعة، وأن يتم تجديد الآلية لفترة 6 أشهر وليس عاماً كاملاً وهو ما كان يطالب به مشروع القرار الثلاثي الذي تم إجهاضه.

وطرحت روسيا مشروع قرار بديل للتصويت ولم تتمكن سوى من الحصول على موافقة 5 دول فقط من أعضاء المجلس، هي: “الصين وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا إضافة إلى روسيا”.

والثلاثاء، طالبت 10 دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، بضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى داخل سوريا لمدة عام كامل.

ويتطلب تمديد عمل الآلية، تمرير القرارات في مجلس الأمن الدولي وموافقة 9 دول على الأقل، من إجمالي أعضاء المجلس بشرط عدم استخدام الدول الخمس دائمة العضوية (روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) “الفيتو”.

ويحتاج 6.1 مليون نازح داخلياً في سوريا للمساعدات الإنسانية، بحسب إحصاءات المفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى