حراك دبلوماسي تركي حول التطورات في ادلب

كثفت تركيا تحركها الدبلوماسي خلال الأربع والعشرين ساعة , على خلفية التطورات في ادلب واستمرار الغارات التي تشنها روسيا وقصف النظام الذي يستهدف المدنيين , وبرز في هذا الاطار اتصال هاتفي بين المتحدث الرئاسي التركي ومستشار الأمن القومي الأمريكي واتصال أجراه وزير الخارجية تشاووش اوغلو بنظيره الروسي سيرغي لافروف بالتزامن مع وجود وفد من وزارة الدفاع التركية والاستخبارات في موسكو لبحث الأوضاع في ادلب .

أجرى المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالين اتصالا هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين تم فيه بحث الوضع في سوريا . 

ولم تعط صحيفة “يني شفق” التركية التي أوردت النبأ تفاصيل أكثر , في حين أكدت قناة تي آر تي أن وفدا يضم مسؤولين في وزارة الدفاع التركية والاستخبارات برئاسة نائب وزير الخارجية سيدات أونال، بحث مع مسؤولين في موسكو الوضع في إدلب وتكثيف قوات النظام قصف إدلب، مشيرة إلى أن الجانب التركي لفت إلى تدفق جديد للنازحين إلى تركيا.

كما ركز الجانبان على التحضير للمباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول في 8 يناير المقبل.

وفي المواقف أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده تعمل من أجل إنهاء المأساة في ادلب وقال :  من جانب نسعى لإيقاف المجازر التي يرتكبها النظام، ومن جانب أخر نبذل جهودا من أجل تخفيف مشاكل الناس هناك وتقديم المساعدات الإنسانية”.مشيرا الى وجود بعض المشاكل في تطبيق التعهدات بهذا الصدد.

وأجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتصالا بنظيره الروسي سيرغي لافروف بحث فيه التطورات في إدلب

ومن جانبه قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك ، إنه “تأتي معلومات حول تدفق لاجئين مجددًا من إدلب وتركيا بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق لوحدها”.

وأضاف أن الهجمات تكثفت في الآونة الأخيرة على إدلب، مشددا أن “الهجمات تعتبر انتهاكا واضحا لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، ويجب حماية تلك المذكرة”.

وأشار جليك إلى أن الرئيس التركي حذر المجتمع الدولي من تزايد استهداف إدلب من قبل النظام السوري وحلفائه مؤخّرًا.

وتابع القول: منذ بداية مايو/ أيار 2019، وقعت عدة هجمات على المدنيين والبنية التحتية في إدلب. هذه الهجمات تعتبر انتهاكا واضحا لمذكرة تفاهم سوتشي الموقعة بين الرئيسين أردوغان وبوتين، في 17 سبتمبر/ أيلول 2018. وحتى بعد وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنه النظام في 31 أغسطس/ آب الماضي، واصل النظام انتهاك وقف إطلاق النار ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني خلال شهر واحد.

ولفت جليك إلى أن تركيا تشعر بالقلق جراء استهداف النظام للمدنيين في إدلب، مشيرًا إلى وجود معلومات تشير إلى تدفق للاجئين مجددًا من إدلب باتجاه تركيا، وأن أنقرة بعد الآن لا يمكنها استقبال مثل هذا التدفق بمفردها.

ونوه إلى أن الأصدقاء والحلفاء في أوروبا والمناطق الأخرى، يتقاعسون عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه أزمة اللاجئين، “طالما تحتضن تركيا العبء بمفردها”.

كما شدد جليك على أن قضية اللاجئين لن تكون مشكلة تركيا وحدها، بل ستتحول إلى مشكلة تواجه أوروبا في جزئها الأكبر، إذا لم يتم تأسيس المنطقة الآمنة التي دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تأسيسها في سوريا، وبناء مساكن للسوريين الراغبين بالعودة إلى هذه المنطقة الآمنة.

انقرة ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى