ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

سيكون تطبيق قانون قيصر مرحلةً جديدة في نزع ما تبقى من شرعية لنظام الأسد، وفي إجباره وداعميه على تدقيق مسار العملية السياسية كما يقول موفق نيربية في “القدس العربي” وفي “واشنطن بوست” كتب جوش روغين مقالاً تحت عنوان: “روسيا تحاول تجويع ملايين السوريين الأبرياء”، وفي “الديلي تليغراف” كتب آبي تشيزمان مقالاً تحت عنوان: “النظام يستعيد السيطرة على 70 بالمئة من الأراضي”.

في “القدس العربي” كتب موفق نيربية تحت عنوان: “مع قانون قيصر: السوريون دروع بشرية دائماً”، سيكون تطبيق قانون قيصر مرحلةً جديدة في نزع ما تبقى من شرعية لنظام الأسد، وفي إجباره وداعميه على تدقيق مسار العملية السياسية، ولكنّ ذلك سيكون بالنسبة للسوريين، كلما طال أكثر، باباً يفتح على أعماق جديدة من الجحيم، وقبل كلّ شيء، لكن القانون مسألة مهمة للسوريين أولاً وثانياً.

وأضاف نيريبية أنّ العقوبات على المصرف المركزي، إذا حدثت ستؤثر على التجارة الخارجية واستيراد الوقود والغذاء بشكل من الأشكال، وكذلك استمرار ازدياد الصعوبات الناتجة عن تراجع العملة، وإشكالات الإنفاق العام اللاحقة وبهذا يكون النظام اعتدى بما جناه ليس على شعبه وحده، بل على النظام الدولي، باقتصاده وسياسته.

وقال الكاتب إنّه في قانون قيصر أيضاً، هنالك فقرة كبيرة تتعلق بتسهيل عملية توريد الحاجات الأساسية إلى المناطق المحاصرة، التي قد ينطبق مفهومها على كل الجغرافيا السورية الخارجة عن سلطة النظام، في حين لا تتوفر آليات لتخفيف معاناة المواطنين في المناطق الأخرى، الذين يستخدمهم النظام دروعاً بشرية، ويستمر في خنق أنفاسهم وعزلهم عما يجري حولهم.

وفي “واشنطن بوست” كتب جوش روغين تحت عنوان: “روسيا تحاول تجويع ملايين السوريين الأبرياء”، في الوقت الذي يشق فيه نظام الأسد طريقه بالمذابح إلى نصر على الأرض في سوريا تستغل شريكته روسيا الأمم المتحدة لمحاولة قطع المساعدات الإنسانية عن ملايين السوريين الأبرياء الذين لا يزالون يعيشون خارج سيطرة الحكومة، في حين تحاول إدارة ترامب وقف خطة موسكو المشؤومة ولكن دون جدوى حتى الآن.

ورأت أنّ خطة موسكو لقطع المساعدات الإنسانية هي جزء من حملة أوسع لإجبار كل مجموعات المساعدات على العمل من خلال حكومة دمشق، وهذا يعطي الأسد سيطرة على المساعدات المنقذة للحياة، مما يمكنه من إطعام أنصاره وتجويع أي شخص يقاوم حكمه الوحشي بينما يبتعد عن الجهود الدبلوماسية الدولية.

وختم الكاتب مقاله بأنّه إذا لم تتزحزح روسيا عن موقفها فإنّه يجب على الولايات المتحدة والحكومات الأخرى ذات الضمائر ضمان استمرار تدفق المساعدات إلى المدنيين الذين ما زالوا يقاومون النظام، فالحرب السورية لم تنتهِ بعد، ولا يمكن السماح للأسد وموسكو بتجويع ملايين الأبرياء ببطء لإجبارهم على الخضوع لهما.

وفي “الديلي تليغراف” كتب آبي تشيزمان تحت عنوان: “النظام يستعيد السيطرة على 70 بالمئة من الأراضي”، يعيش في إدلب نحو 3 ملايين شخص أغلبهم من المهجرين من مناطق أخرى من البلاد التي دمرتها 8 سنوات من الحرب الأهلية وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام أحد أفرع تنظيم القاعدة.

ويشير التقرير إلى أنّ الأسد لم يكتف بدعم روسيا أبرز حلفائه الدوليين، بل اتجه مؤخراً إلى تدعيم علاقاته مع الصين ساعياً إلى ضم بلاده إلى اتفاقية الطوق والطريق للحصول على أموال كافية لإعادة إعمار البلاد. 

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى