توقف الحياة في سراقب ونزوح نحو ثلثي أهلها

نزح نحو 70% من أهالي مدينة سراقب شرقي إدلب، خلال الأيام القليلة الماضية بسبب قصف النظام وروسيا والخوف من تقدمهما في المنطقة، ضمن حملتهما العسكرية المستمرة منذ مطلع تشرين الثاني الماضي.

وقال مراسل راديو الكل في سراقب، إن أغلب الأهالي توجهوا إلى مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بريف حلب، وإلى مناطق أخرى أقصى شمالي إدلب على الحدود “السورية – التركية”.

وأضاف أن الأهالي المتبقين في المدينة (نحو 30%) مترددين في النزوح، مشيراً إلى أن الحياة شبه متوقفة، حيث لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية من خبز وماء وكهرباء واتصالات.

وأردف أن أسواق المدينة ومحالها التجارية وأفرانها مغلقة بشكل شبه كامل، كما أن حركة نقل المحروقات توقفت بالكامل إلى داخل المدينة.

وتتعرض المباني السكنية والمرافق الحيوية في سراقب بشكل مستمر للقصف المباشر من النظام والروس بهدف قتل المدنيين ودفعهم على المغادرة بالتوازي مع تقدمهما جنوبي وشرقي إدلب.

وكان الدفاع المدني السوري، قال قبل أيام إن مدينة سراقب شبه خالية من السكان، حيث هرب الأهالي بأرواحهم من القصف.

وتعتبر مدينة سراقب من المدن الكبرى في محافظة إدلب ومن أوائل المدن التي التحقت بركب الثورة. وتضم نحو 70 ألف نسمة من بينهم نازحون، كما يعتمد أهلها على الزراعة والتجارة. 

وتشكل سراقب موقعاً استراتيجياً مهماً شمال غربي سوريا، حيث يشكل شمالها نقطة تقاطع الطرق الدولية حلب -دمشق (M5)، وحلب -اللاذقية (M4)، كما تشكل عقدةً للمواصلات بين أرياف إدلب الأربعة.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى