أردوغان يجدد دعوته لهدنة في إدلب، والوفد التركي يمدد زيارته إلى موسكو 3 أيام

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته إلى تحقيق تهدئة في إدلب، مشيراً إلى استمرار هجمات النظام، وذلك بعد أن وعدت روسيا الجانب التركي أول أمس بوقف الهجمات خلال أربع وعشرين ساعة.

وقال الرئيس أردوغان في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية، في أنقرة، اليوم الخميس، إنّ استمرار هجمات النظام في إدلب، لا تجعل وقف إطلاق النار الدائم ممكنًا وأنّ هناك قرابة 100 ألف شخص فروا، باتجاه الحدود التركية، بسبب هجمات النظام.

والأحد الماضي أكد الرئيس التركي أنّ بلاده ستواصل بذل قصارى جهدها بالتواصل مع روسيا لإنهاء الهجمات على إدلب مشدداً أنّ تركيا “ستحدد خطواتها بناء على النتيجة التي ستتمخض عنها محادثات الوفد التركي الموجود في موسكو، لإجراء مباحثات مع الروس حول سوريا.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أكد في تصريح أول أمس أنّ المسؤولين الروس أبلغوا الوفد التركي بأنّهم سيبذلون جهدهم لوقف هجمات النظام في إدلب خلال 24 ساعة، بعد أن طلب من روسيا وقف إطلاق النار.

ومع تعهد روسيا بوقف الهجمات، تواصل قوات النظام المعركة البرية، في ريف إدلب الشرقي محاولة الوصول إلى الطرق الدولية والمدن الواقعة عليها ولا سيما مدينة معرة النعمان.

ويجري وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سيدات أونال وعدد من المسؤولين في وزارة الدفاع والاستخبارات محادثات في موسكو بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب، إلا أنّ الوفد التركي مدد زيارته لثلاثة أيام بسبب عدم الوصول إلى نتائج بهذا الصدد بحسب ما أعلن مصدر روسي مقرب من المحادثات لصحيفة “فيدوموستي” الروسية

وأوضح المصدر الروسي أنّ الجانبين يسعيان إلى التوصل إلى حلول وسط بشأن أزمتي سوريا وليبيا، مشيراً إلى أنّ تمديد المباحثات هو خطوة “غير مسبوقة”، وذلك نظراً لأهمية المسائل المطروحة على أجندة المحادثات.

وقال أردوغان في تصريحه اليوم، “أبلغنا أوروبا أنّه لم يعد بإمكاننا استيعاب موجة جديدة من اللاجئين، ويجب تحقيق التهدئة في إدلب”.

وسبق للمتحدث باسم الرئاسة التركية أن أكد بأنَّ المشكلةَ في إدلب ليست مشكلة تركية فقط بل مشكلة تخص المجتمع الدولي ككل وبخاصة روسيا، مضيفاً “أوصلنا رسالة واضحة للطرف الروسي بضرورة تنفيذ الهدنة”.

وتشهد منطقة إدلب وخاصة ريفيها الجنوبي والشرقي، منذ نحو أسبوع، حملة عسكرية هي الأعنف من نوعها من قبل قوات النظام وروسيا، ما تسبب بنزوح أكثر من 200 ألف نسمة وفق توثيقات منظمات إغاثية عاملة في الشمال السوري، إضافة لسقوط العشرات من الضحايا من المدنيين بينهم أطفال.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى