روسيا تواصل قتل المدنيين رغم تحذيرات ترامب ودعوات تركيا

واصل الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام غاراته بالصواريخ والبراميل المتفجرة على ريف إدلب الشرقي الجنوبي، ما أدى إلى ازدياد نزوح الأهالي من المنطقة وقدرت الأمم المتحدة عددهم خلال أسبوعين بأكثر من 235 ألف شخص.

يأتي التصعيد الروسي على إدلب على الرغم من تحذيرات دولية ودعوات أمريكية لوقف القتل، في حين تقول روسيا إنّها مستمرة حتى إقامة المنطقة منزوعة السلاح وتطبيق اتفاق سوتشي، بالتزامن مع وجود وفد تركي في موسكو برئاسة نائب وزير الخارجية ومسؤولين عسكريين في مسعى لإنهاء الحملة العسكرية.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو أن لا جدية أمريكية في وقف الحرب التي تشنها روسيا والنظام في إدلب وأنّ الجانبين متفاهمان على تقاسم النفوذ

وقال إنّ هناك خلافات في المصالح بين تركيا وروسيا وأن الأتراك  يعملون على وقف قتل المدنيين..

وتقول روسيا إنّها ستواصل حربها ضد من تصفهم بالإرهابيين بعد عدم نجاح تركيا من الفصل بينهم وبين المعارضة، وأنّها ملتزمة بتطبيق اتفاق سوتشي.. 

وأضاف أحمد مظهر سعدو أنّ الاتفاق شيء، والوضع على الأرض بالنسبة للفصائل شيء آخر وروسيا نفسها لم تلتزم بالاتفاقات التي عقدتها مع تركيا، ومن بينها طرد الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة..

ومن جانبه رأى المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي أنّ الحملة العسكرية لن تقف حتى يسيطر النظام على الطريقين الدوليين

وقال اللواء محمود علي إنّ الهجوم البربري الذي لم يسبق مثله في التاريخ يذهب ضحيته المدنيون العزل، مشيراً إلى أنّ من تقول روسيا أنّهم إرهابيون هي من ساهمت بنقلهم من مناطق في عرسال وغيرها  بباصات مكيفة..

ورأى اللواء محمود علي أنّ المجتمع الدولي الصامت على الجرائم في سوريا يشجع الروس والنظام على مواصلة القتل

ولم تؤد التحذيرات الأمريكية التي وردت على لسان ترامب الخميس الماضي، ودعوته التي جاءت على شكل أمر: وهي توقفوا عن القتل، سوى إلى تصعيد روسي جديد، في حين تجاهلت روسيا التحذيرات التي أطلقها الرئيس التركي أردوغان ولا سيما بعد أن كانت روسيا وعدت الوفد التركي الموجود في موسكو بوقف إطلاق النار قبل الثلاثاء الماضي.

راديو الكل ـ تقرير 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى