ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

منذ أربع سنوات لا يمرّ رأس السنة الجديدة على إدلب، وليس من عيد يميّز يوم إدلب عن سواه في الأيّام، كما يقول حازم صاغية في “الشرق الأوسط”، ومن جانبها نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً تحت عنوان: “نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون مسؤولون عن موجة المعاناة الجديدة في إدلب”، وفي “الغارديان” كتب جوليان بورغر مقالاً تحت عنوان: “كيف كان 2019 عام انهيار سياسة أمريكا الخارجية؟” 

في “الشرق الأوسط” كتب حازم صاغية تحت عنوان: “رأس السنة في إدلب!” منذ أربع سنوات لا يمرّ رأس السنة الجديدة على إدلب السورية، هناك لا تتغيّر السنوات، الرأس لا يتميّز عن سواه من مفاصل الزمن، وليس من عيد يميّز يوم إدلب عن سواه في الأيّام.

وقال صاغية.. إنّ الجديد هو القديم مُضاعفاً، نعم، لقد سبق أن رأينا ذلك قبلاً، لكنّه اليوم أفظع، هذه هي الحكمة هناك وهذا هو الاكتشاف الأوحد. إنّ تكرار المقتلة المقرونة بالخديعة والتجاهل هو سيّد الأشكال والمعاني، وهو تاج الأزمنة.

وأضاف صاغية أنَّ إدلب اليوم إعلان عن استحالة الأوطان واستحالة الشعوب، لكنّها أيضاً، قبل هذا وبعده، مرادف لعجز الأخلاق وتبلّد النفوس واليأس من كلّ شيء، كلّ شيء تقريباً، مع هذه المقتلة، يغدو كلّ واحد منّا أقصر طولاً وأضعف صوتاً وأقلّ إقبالاً على عالم يحتفل برأس السنة الجديدة.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالاً تحت عنوان: “نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون مسؤولون عن موجة المعاناة الجديدة في إدلب”، إنّ “الديكتاتور السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين مارسوا سياسة دموية واستراتيجية منظمة للسيطرة على مناطق المعارضة من خلال قصف المستشفيات والمدارس والأسواق، وعندما واجهوا ضغوطاً دولية وافقوا على شكل من أشكال وقف إطلاق النار، ليعودوا مرة أخرى وبعد توقف أشهر لنفس الإستراتيجية، ومن هنا عاد النظام السوري وحلفاؤه الروس إلى قصف محافظة إدلب، شمال سوريا ودفع 100 ألف مدني للهروب من صوب الحدود مع تركيا”.

وكما برز في تغريدة ترامب، فإنّ تركيا تقوم بجهد كبير لوقف هذه المذبحة، ولدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الفرصة الكبيرة لمنع الكارثة الإنسانية، ويبدو أنّه يحاول ذلك

ويمكن للأتراك استخدام الدبلوماسية وتعزيز مواقعهم العسكرية وتحييد المتطرفين لمنع الهجوم، كلّ هذا لا يمنع من تحميل المسؤولية للأسد وللرئيس الروسي عن الموجة الأخيرة من العنف.

وفي “الغارديان” كتب جوليان بورغر تحت عنوان: “كيف كان 2019 عام انهيار سياسة أمريكا الخارجية؟” إنّه “في سوريا، فإنّ التغير المفاجئ أدى إلى مفاجأة الجنود الأمريكيين هناك، فبعد مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت القوات التركية بالدخول إلى شمال سوريا بعد انسحاب الجنود الأمريكيين، دون استشارة مع البنتاغون، وبعد انسحاب القوات الخاصة حاول ترامب تخفيف حدة التدخل التركي، من خلال رسالة غريبة هدد فيها أردوغان، قال له فيها: (لا تكن الرجل القاسي ولا تكن أحمق)، ثم أمر القوات الأمريكية بالعودة، معطياً لها مهمة جديدة، وهي (حماية النفط)”.

ويعلق بورغر قائلاً إنّ “استخراج المصادر الطبيعية لبلد قد يكون جريمة حرب، في وقت حاولت فيه البنتاغون تفسير كلام ترامب بطريقة لينة، وهي مواصلة محاربة إرهاب تنظيم الدولة، ومن غير المعلوم إلى متى سيظل التوازن قائماً، فأردوغان يتعامل مع الأكراد على أنّهم تهديد وجودي، وسيعمل ما بوسعه ليدفع ترامب لسحب قواته”.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى