ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

القوى الأكثر تنظيماً وأثبتت فاعلية وفرضت نفسها في سوريا منذ بدء الثورة وحتى الآن هي جبهة النصرة ونظام الأسد، والوحدات الكردية وهي تقوم على نفيٍ مزدوج للديمقراطية كما يقول راتب شعبو في “العربي الجديد”، وفي “الديلي تلغراف” كتبت جوزي إينسور مقالاً تحت عنوان: “قصف إدلب يُهجّر أكثر من ربع مليون سوري”، ومن جانبه نشر موقع “ستراتفور” الأمريكي دراسة حول العلاقات بين إيران والنظام.

في “الديلي تلغراف” كتبت جوزي إينسور تحت عنوان: “قصف إدلب يُهجّر أكثر من ربع مليون سوري”، أغلب سكان محافظة إدلب هم من الفارين من مناطق أخرى مثل حلب، بعد سقوطها بين أيدي النظام بشكل مشابه، ويشكلون الأغلبية العظمى من بين سكانها الذين وصل عددهم إلى أكثر من 3.5 ملايين شخص.

وأضافت أنّ مخيمات اللاجئين السوريين باتت مكتظة ويعاني سكانها ظروفاً بالغة القسوة، حيث هجر نحو 235 ألف شخص منازلهم في إدلب خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب القصف العنيف من المقاتلات الروسية.

وأشارت إلى أنّ السوريين المهجَّرين يحتمي أغلبهم وسط أشجار الزيتون شمال غربي المدينة، لافتةً النظر إلى أنّ كل شجرة تحولت إلى خيمة؛ بعدما عجزت مخيمات الإيواء بطول الحدود التركية عن استيعابهم، بسبب اكتظاظها.

وفي “العربي الجديد” كتب راتب شعبو تحت عنوان: “سورية 2019.. تصعيد عسكري وأفق غائب ولجنة دستورية مشلولة”، بعد امتصاص الصدمة الأولى للثورة السورية، وبدء تشتت فاعلية القوة الشعبية غير المنظّمة، فإنّ القوى الداخلية التي أثبتت فاعلية، وفرضت نفسها في إطار الصراع الذي يقترب من إكمال عامه التاسع في سورية، هي القوى التي تتمتع بمركزية عالية في التنظيم وقدرة على الضبط والفرض والمحاسبة.

وأضاف أنّ هذا النمط من القوى، والذي تجسّد في سورية، بصورة أساسية، الوحدات الكردية وجبهة النصرة ونظام الأسد، يقوم على نفيٍ مزدوج للديمقراطية: الأول نفي العلاقات الديمقراطية الداخلية لصالح وجود قيادة لا تُنازع وتتمتع بسيطرة كبيرة على النشاط العسكري، الأمر الذي ينطوي على بعد “ترهيبي” مباشر أو غير مباشر، يطاول المخالفين أو المنشقين “الشواذ”، والثاني نفي العلاقة الديمقراطية مع المحيط، ما يعني الصدام الحتمي مع الأفراد أو القوى النقدية أو المغايرة، وصولاً إلى إلغائها التام إذا أمكن ذلك، أو يمكن السماح بوجودٍ محدود ومضعف ومراقب لقوى مغايرة، وجود مضبوط تحت السيف، لمجرّد التمويه والتغذية الإعلامية.

ومن جانبه نشر موقع “ستراتفور” الأمريكي دراسة حول العلاقات بين إيران والنظام، وصل فيها إلى ثلاثة استنتاجات، الأول: صحيح أن إيران قدَّمت مساعدة أمنية لا تقدر بثمن لسوريا أثناء حربها الأهلية، لكنَّ فوائد تلك المساعدة ستتقلص كلما هدأت نيران الحرب أكثر.

والاستنتاج الثاني: هو أنّه مع تراجع قدرة إيران على تقديم المساعدة للنظام في خضم العقوبات الأمريكية، سيضطر للاعتماد على روسيا، بينما يبحث عن شركاء آخرين لمساعدته في عملية إعادة البناء.

أما الاستنتاج الثالث: فهو أنّه في حين يسعى النظام إلى استعادة سيادته  وتقليص فرص تعرضه لهجوم إسرائيلي فسيضع استراتيجات لإعادة علاقته مع إيران إلى وضعٍ أكثر نديَّة على غرار ما قبل الحرب.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى