ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا لمريام بيرغر تحت عنوان : ”  إدلب قد تكون أكبر مآسي الحرب الأهلية السورية وهذه مآسٍ أخرى ” , بينما نشرت صحيفة ميلليت مقالا لسامي كوهين تحت عنوان : المتفرجون على مأساة إدلب.. ومن جانبها نشرت صحيفة لوموند مقالا تحت عنوان : نحن نحتفل بنهاية العام والقيامة تقوم بإدلب .

في صحيفة الواشنطن بوست كتبت مريام بيرغر . يبحث السكان بيأس عن الطعام والمأوى والدواء. وتقوم القوات التابعة لنظام الأسد بقصف المحافظة منذ عدة أشهر، ما أدى إلى تشريد أكثر من نصف مليون نسمة، معظمهم يعاني من تشريده الثاني بعد خروجه من بلدته أو مدينته في مناطق أخرى من سوريا، وسيطر النظام على عدة قرى محيطة بمدينة إدلب، وعينه الآن مركزة على الطريق المار قرب معرة النعمان، جنوب إدلب وهي من كبرى التجمعات السكانية في المحافظة.

وأضافت الصحيفة .. تجري عمليات التشريد في الشتاء الذي يعتبر من المواسم الباردة ولا يتمكن السكان من الحصول على الوقود الذي زادت أسعاره بشكل كبير. وزادت أسعار المواد الغذائية الأخرى مما جعل من الصعوبة على المشردين الحصول على ما يقيت أولادهم. أما المستشفيات والعيادات العامة فهي تكافح لتشغيل ما بقي لديها من معدات وعلاج المرضى.

وفي صحيفة ميلليت كتب سامي كوهين .. لو أن المأساة الإنسانية الدائرة في إدلب السورية لم تظهر بالشكل الكافي أمام الرأي العام العالمي لما استغربنا عدم اكتراث المجتمع الدولي بما يجري. بيد أن مشاهد هذه الفاجعة تُعرض مباشرة على شاشات النلفزينات العالمية صباح مساء..

لو أن المشاعر الإنسانية هي المسيطرة لحدث أمران. الأول، وقف القصف فورًا، والثاني إيصال المساعدات الإنسانية لمئات آلاف النازحين الذين يعيشون ظروفًا عصيبة.

للأسف لا أحد يتحرك فيما يتعلق بهاتين القضيتين باستثناء تركيا. لم تتحول نداءات وجهود الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها إلى حملة دولية لنجدة النازحين.

لو أن الضمير البشري أثبت وجوده حقًّا لكان العالم مد يد العون إلى هذه المنطقة المنكوبة منذ مدة طويلة، لكن للأسف المساعدات ضئيلة.

وكتبت صحيفة لوموند ..  بينما يحتفل العالم بأعياد نهاية العام، تقوم قيامة الناس في إدلب، وغالبيتهم من المهجرين الذين اقتيدوا من مناطقهم قسرا إلى هذا الفخ الجماعي، حيث تحصد القنابل مئات المدنيين ويفر عشرات الآلاف بعائلاتهم.

وقالت الصحيفة  من المستحيل التعود على مجازر المدنيين السوريين، و”كأنهم غير موجودين أو ليسوا من جنس البشر، في الوقت الذي يقوم فيه جلادو بشار وبوتين وخامنئي بتمزيق أجسادهم”.

وأضافت الصحيفة إن عملية عادة كتابة التاريخ تسير بشكل جيد، والخطب المليئة بالكذب تكتسب أرضية كل يوم، حيث يؤكد أتباع الدعاية الروسية أن لا خيار سوى الأسد أو الإرهاب، وبالتالي فإن الأسد هو الخيار، وكأنهم يستعيدون شعار النظام منذ عام 2011 “الأسد أو نحرق البلد”.

وأوضحت المقال أن ما يحدث في سوريا منذ عام 2011 يتناقض مع إنجازات نورمبرغ واتفاقيات جنيف واتفاقية منع ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، أي القانون الدولي والإنساني بأكمله، وإذا أصبحت هذه الاتفاقيات حبرا للقادة الأوروبيين، فيجب توضيح ذلك ويجب على الجميع تحمل هذا القرار التاريخي.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى