النظام يلجأ الى المنجمين لاقناع الأهالي بسياسته

استعان النظام من جديد بالمنجم اللبناني مايك فغالي من أجل تسويق دعايته الإعلامية , على الرغم من السخرية التي تعرض لها , بعد فشل توقعه بأن الدولار سيتراجع امام الليرة خلال العام 2019 , ليصل سعره نحو ثلاثمئة ليرة ..

وكرر المنجم فغالي في مقابلة مطولة مع قناة سما الروايات التي يتحدث عنها هذا النظام .. من أن الوضع في ادلب محسوم , ولا حل سياسيا , فإما الاستسلام أو الموت ..  وتوقع أن يكون هناك تسريح لدورات مجندين في قوات النظام.

وتمنى على السوريين الاتجاه للتقشف وعدم التبذير في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة , ممتدحا النظام بأنه ” الوحيد في العالم الذي ليس عليه ديون كما قال

ورأى الباحث في مركز الشرق للسياسات سعد الشارع أن جزءا كبيرا مما يقوله فغالي كتبته له الأجهزة الأمنية ويريد النظام من خلالها أن يخلي مسؤوليته ازاء الأوضاع الاقتصادية وتحميل الأهالي تبعات الأوضاع المعيشية الصعبة

وكرر المنجم فغالي .. في حديثه أكثر من مرة بأن مواجهة الأوضاع الصعبة لا تكون إلا من خلال ما أسماه بفيض النور .. أي الصلاة والصوم والسجود لأن المرحلة القادمة ستكون صعبة ومصيريه.

وتوقع سعد الشارع أن تكون هناك تغيرات في سوريا في العام القادم مع ازدياد الأزمة المعيشية للأهالي

وقال سعد الشارع إن الملف السوري ذاهب الى التعقيد خاصة إذا ما تطرقنا الى الجانب الإقتصادي وعن تدهور الأوضاع المعيشية للأهالي .. ثم يأت النظام بمنجمين للحديث عن قضايا يصعب على السياسيين وأصحاب القرار التنبؤ بها ..

وتندرج توقعات المنجم فغالي في اطار رؤية النظام واطروحاته , ولا سيما بالنسبة للحل العسكري في ادلب , والأوضاع المعيشية للأهالي , وذلك بعد أن أعلن بشار الأسد أن الحسم العسكري هو الذي سيكون في ادلب , اضافة الى دعواته التي أطلقها , في خطاب له في شباط من العام قبل الماضي ,للسوريين الى التعاون بايجابية مع  الظروف الاقتصادية , والتعايش مع الوضع الراهن ملقيا باللوم في عدم تأمين الموادّ الأساسية على حالة الحصار التي فرضها الخارج .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى