التلوث البيئي.. أول تداعيات استثمار روسيا معامل السماد في حمص

كشفت مصادر تابعة للنظام بأنّ مجلس محافظة حمص أعطى إدارات مدارس بلدة قطينة المتاخمة للشركة العامة للأسمدة في حمص صلاحية اتخاذ قرارات بتعطيل المدارس بسبب اختناقات أصابت الأطفال نتيجة انبعاثات غازية من الشركة..

ونقلت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام عن محافظ حمص طلال البرازي قوله: “إنّه وبحسب ما استمع خلال زيارته لعدد من أهالي بلدة قطينة وأحد الأطباء فيها إنّه يوجد نوعان من المنصرفات الغازية لمعامل الشركة، أحدهما يحدث تخديشاً في المجرى التنفسي، وهذا ما تم الإحساس فيه حينها، ونوع ثان من الانبعاثات الغازية وهو سام وليس له رائحة

وأضاف البرازي أنّ هذه الظاهرة لا يمكن تجاهلها ولا التهاون بها مشدداً على ضرورة إيجاد حلول لها نظراً لتأثير هذه الانبعاثات على البشر والمواطنين، مشيراً إلى أنّه تم إعطاء إدارات المدارس في البلدة الصلاحية بتعطيلها عند وجود أي حالة خطر حتى لا يتم تحميلهم المسؤولية.

ونقلت الصحيفة أيضاً عن مدير عام الشركة العامة للأسمدة محمد حمشو قوله إنّه بحث موضوع التلوث مع الإدارة الروسية للمعامل مشيراً إلى أنّ السياسة التي تعمل عليها الشركة مع الجانب الروسي هي التعمير وإعادة التأهيل التدريجي للشركة لتجنب قطع السوق المحلية من الأسمدة، وقال إنّ انبعاثات الغازات السامة، ستكون في حدها الأدنى أو معدومة خلال فترة زمنية أقصاها 14 شهراً.

واستحوذت شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية على معامل الشركة العامة للأسمدة بموجب عقد استثمار صادق عليه مجلس الشعب التابع للنظام في شباط الماضي. 

وبدأتِ الإدارة الروسية باستثمار معامل الشركة الثلاثة وهي “السوبر فوسفات، والأمونيا يوريا، والكالنتروا في 3 نيسان الماضي، حيث شوهد دخول عناصر شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية معززين بعناصر من شركة أمنية روسية خاصة إلى معامل الأسمدة بحسب مصادر محلية، في حين أشارت صحيفة “الوطن” إلى أنّ عناصر الشركة الروسية أجروا عمليات الصيانة للمعامل، وهي تنتج حالياً نحو 300 طن يومياً.

حمص ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى