بعد استثمارها النفط والفوسفات روسيا تتجه الى البازلت

تعتزم شركة فيا إنفست الروسية اقامة مشروع في السويداء جنوبي سوريا ، لإنتاج الصوف والخيوط والقضبان البازلتية من خلال معمل لصهر حجر البازلت بحسب ما أعلنه مسؤول في وزارة الصناعة التابعة للنظام .

قال مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصناعة التابعة للنظام ” إياد مقلد ” لصحيفة الوطن انه تم الاتفاق على اقامة مشروع صهر البازلت خلال مباحثاته مع مسؤولين روس في موسكو مشيرا الى أنه سيتم توقيع العقود خلال الربع الأول من عام الحالي . 

وبين مقلد أنه كانت هناك عروضاً من شركات روسية أخرى للمساهمة في إقامة عدة مشاريع، من بينها معمل جديد لإنتاج الإسمنت في المسلمية بحلب، ومشروع لإعادة تأهيل الشركة العربية لإنتاج الإسمنت في حلب، ومشروع لتحديث وتطوير الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة معملي القضبان الحديدية والخلائط المعدنية .

وأضاف مقلد أن شركة ” إس تي جي إنجينيرينغ “عرضت تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الشركة العامة لصناعة الإطارات في حماة المدرج في خريطة الطريق.

وأكد مقلد أن مباحثات جارية من أجل التعاون مع روسيا في مجال المواصفات والمقاييس، وتقييم المطابقة من خلال بحث إمكانية معايرة المعايير الوطنية السورية في المعاهد الوطنية الروسية للمترولوجي .

وتعد خطوة اقامة مشاريع روسية في سوريا جديدة من نوعها , في حين كانت العقود السابقة تتعلق بالسيطرة على شركات قائمة بموجب عقود استثمار وادارة كما في الشركة العامة للأسمدة في حمص , وأيضا استثمار حقول الفوسفات , واستئجار ميناء طرطوس .

واستحوذت روسيا على عقود تتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز من خلال شركتها العملاقة “ستروي ترانس غاز” التي دخل خبراؤها مؤخرا الى  حقول” شريفة” في ريف حمص الشرقي لاستثمار الحقول .

وتسعى روسيا خلال وجودها في سوريا لتمكين نفوذها العسكري والاقتصادي، من خلال توقيع عقود طويلة الأمد مع نظام الأسد الذي تستغله روسيا للهيمنة الكاملة على الموارد الاقتصادية في سوريا؛ من أبرزها: استئجار قواعد عسكرية في كلّ من حميميم وطرطوس، والتنقيب عن النفط والغاز، وخريطة طريق للتعاون في مجال الصناعة في إطار اتفاقيات طويلة الأجل.

دمشق ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى