فرنسا تدين غارات النظام وحلفائه على إدلب وتطالب بوقفها

أدانت فرنسا، اليوم الجمعة، الغارات الجوية لقوات النظام وحلفائها على إدلب، وطالبت بوقفها فوراً، محذرة من مغبة تدهور الأوضاع في المحافظة، التي تشهد حملة عسكرية عنيفة من النظام والطائرات الروسية، خلف مقتل وإصابة المئات ونزوح الآلاف.

وقال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير نيكولا دو ريفير، في تصريحات قبيل دقائق من بدء جلسة مشاورات مغلقة دعت إليها باريس ولندن، لبحث تطورات الوضع في إدلب، إن “بلاده دعت، بالتعاون مع بريطانيا، إلى عقد جلسة طارئة للمجلس، مع استمرار تدهور الوضع في إدلب يوماً بعد يوم”.

وأضاف ريفير، أن “فرنسا تصر على الوصول الإنساني إلى إدلب وبقية أنحاء سوريا، ولهذا تأمل أن يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفاً موحداً في هذا الصدد”.

والشهر الماضي، عرقلت الصين وروسيا جهود مجلس الأمن لإصدار مشروع قرار تقدمت به الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي التفويض الذي تعمل بموجبه بحلول 10 كانون الثاني الحالي.

وطرحت روسيا مشروع قرار بديل للتصويت، ولم تتمكن من الحصول سوى على موافقة 5 دول فقط من أعضاء المجلس (15).

والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، نزوح 284 ألف شخص، 76% منهم نساء وأطفال، من منازلهم جنوبي محافظة إدلب باتجاه الشمال خلال الشهر الماضي.

وأعربت الأمم المتحدة، عن “قلقها البالغ” إزاء أمن وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين داخلياً، مع تصاعد العنف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وتتعرض إدلب منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، لقصف مكثف من قبل النظام والروس (ازدادت وتيرته قبل 20 يوماً) يستهدف المباني السكنية والمرافق الحيوية بشكل مباشر، حيث نزح معظم سكان جنوبي وشرقي إدلب تجاه المناطق الأكثر أمناً وإلى الحدود السورية -التركية.

الأناضول ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى