بعد مقتل سليماني.. طهران تتوعد واشنطن.. وترامب يغرد: إيران لم تفز يوماً بحرب

توعدت إيران، الولايات المتحدة الأمريكية بردٍ قاسي على خلفية قتل الأخيرة لقاسم سليماني قائد ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري، فيما غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن إيران لم تفز يوماً بحرب.

وأعلن مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الجمعة، أن طهران ستنتقم برد قاسي من الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت والمكان المناسبين، وذلك بعد مقتل قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد، بحسب ما نقلت وكالة الاناضول.

وحمل “القومي الإيراني”، في بيان عقب اجتماع بطهران ناقش فيه الرد على اغتيال سليماني، الولايات المتحدة تبعات مقتل سليماني، وقال إن قتله “خطأ استراتيجي أمريكي كبير”.

بالمقابل غرد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تويتر، بعد مقتل سليماني، بأن: “إيران لم تفز يوماً بحرب، لكنها لم تخسر مفاوضات على الإطلاق”، مضيفاً أن “سليماني لعب في سوريا دوراً محورياً في حملة القمع التي مارسها نظام الأسد ضد المحتجين بدءاً من 2011، ما تسبب بقتل واختفاء مئات الآلاف”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، مارك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستواصل ردع إيران والرد عليها عندما يستدعي الأمر ذلك.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، صباح اليوم، أن الجيش الأميركي قتل سليماني بأمر من ترامب، كـ “عمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج”، بحسب قناة الحرة الأمريكية.

وقتل مع سليماني 4 ضباط آخرين من فيلق القدس، كما قتل قياديان من مليشيات الحشد الشعبي العراقي، أحدهما أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الذي يضم فصائل موالية لإيران.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، عن “قلقه العميق” إزاء التصعيد الأخير في المنطقة وجدد دعوته لوقفه، كما دعت تركيا كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تزيد التوتر عقب مقتل سليماني.

من هو قاسم سليماني

ولد قاسم سليمانى في إيران عام 1957، وبدأ حياته العسكرية عام 1979 عقب الثورة الإيرانية بتوليه قيادة فيلق 41 ثار الله بالحرس الثوري.

في عام 1991 أشرف سليماني على تحركات المجموعات الشيعية المسلحة إبان حرب الخليج الثانية، ودرب مجموعات أخرى ضد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

وتولى مهمة التدريب والتسليح لدى حزب الله خلال الحرب مع إسرائيل عام 2006، وبعد انطلاق الثورة السورية تدخل سليماني في عسكرياً إلى جانب النظام في حربه ضد المعارضة السورية وشارك في معارك عدة أبرزها معركة القصير وحلب.

واليوم، عيّن المرشد الخامنئي العميد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني قائداً لفيلق القدس خلفاً لسليماني، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الإيراني عقد لأول مرة برئاسة خامنئي، للرد على مقتل سليماني.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى