ميليشيا إيران تقيم مجالس عزاء لسليماني في دمشق وحلب ودير الزور

أقامت إيران مجالس عزاء لقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في كل من دمشق وحلب ودير الزور شارك فيها مسؤولون وضباط في قوات النظام واستخباراته، ورجال دين، في حين أضاءت الشموع في سفارتها في دمشق.

نشرت قناة “المنار” التابعة لميليشيا حزب الله صوراً تظهر حشداً من مسؤولين وضباط وعناصر ميليشيا يتوافدون على مقام السيدة زينب قرب دمشق للعزاء بقاسم سليماني الذي قتل فجر الجمعة في بغداد، في غارة أمريكية.

وتعد مدينة السيدة زينب منطقة نفوذ واسعة لإيران، ازداد بشكل كبير مع بدء الثورة السورية، حيث شكلت في المدينة “لواء ذو الفقار” الذي يضم مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وإيران بهدف “حماية” المقام وهو ثاني مجموعة عسكرية شيعية بعد “لواء أبو الفضل العباس”.

ونشرت وكالة “رابتلي” الروسية مقطع فيديو لمجلس عزاء أقيم لقاسم سليماني في مسجد النقطة بحي الإذاعة في مدينة حلب.

وأظهر مقطع الفيديو صوراً لقاسم سليماني في ساحة المسجد وداخله، إلى جانب رايات سوداء وحمراء للدلالة على الحداد والثأر.

وظهر سليماني أكثر من مرة في مدينة ريف حلب بعد سيطرة قوات النظام على الأحياء الشرقية في حلب، أواخر 2016، في إشارة إلى سيطرة الميليشيات الإيرانية على المدنية.

ومن جانبها ذكرت شبكة “فرات بوست” أنّ ميليشيا إيران أقامت مجالس عزاء في مدينة البوكمال التي يتخذها الحرس الثوري الإيراني مقراً لقيادة العمليات العسكرية له في الشرق السوري.

وأضافت الشبكة أنّ المركز الثقافي الإيراني في حي القصور بمدينة دير الزور افتتح مساء أمس أبوابه أمام المعزين من شخصيات رسمية تابعة للنظام، كما جرى رفع الرايات السوداء فوق مسجد الحي وعلى الأبنية العالية.

ويعد قاسم سليماني القائد الميداني لمليشيا إيران في سوريا والعراق ولبنان، وقد دفع بعشرات الآلاف من المليشيات الشيعية الأجنبية للقتال إلى جانب النظام الأسد منذ عام 2012، وتقول إيران إنّ سوريا ودولاً أخرى تخضع لنفوذ إيران ستكون ساحةً لردها على مقتل قاسم سليماني بحسب ما أعلنه عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي. 

دمشق ـ راديو الكل