ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة إلى دمشق، جاءت لنقل رسالة لا لبس فيها لطهران، تقول إنّ الحاكم الفعلي في سوريا هم الروس، وأنّ موسكو لن تسمح لطهران بالعمل ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية من الأراضي السورية كما تقول صحيفة “إسرائيل اليوم”، وفي صحيفة “العرب” كتبت مرح بقاعي مقالاً تحت عنوان: “من الكهنوت السياسي إلى دولة القانون”، وفي “الشرق” كتب ايلي يوسف تقريراً تحت عنوان: “ليلة القبض على سليماني.. شبكة مخبرين وقاعدة العديد”

وكشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلاً عن مصدر أمني أنّ الروس أطلعوا إسرائيل على مجيء بوتين إلى دمشق قبل بضع ساعات من وصوله، لافتة إلى أنّ زيارة بوتين جاءت لتبديد التخوف في سوريا، من أنّ الرد الإيراني على تصفية قاسم سليماني سينطلق من الأراضي السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ زيارة بوتين جاءت لنقل رسالة لا لبس فيها لطهران، تقول إنّ الحاكم الفعلي في سوريا هم الروس، وأنّ موسكو لن تسمح لطهران بالعمل ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية من الأراضي السورية”.

وقالت الصحيفة بأنّ بوتين جلب معه رسالة من إسرائيل إلى الأسد، تقول بأنّه طالما كانت سوريا لا تسمح للحرس الثوري الإيراني وحلفائه بالرد من الأراضي السورية، فإنّ إسرائيل ستمتنع عن ضــرب البنى التحتية المدنية في سوريا، بل وستمتنع عن ضرب أهداف عسكرية تابعة للنظام.

وفي صحيفة “العرب” كتبت مرح بقاعي تحت عنوان: “من الكهنوت السياسي إلى دولة القانون” اليوم ونحن نطوي العام التاسع من عمر الثورة السورية تتداعى المدن الشقيقة بالسهر والحمى لآلام دمشق، فها هي بيروت تنشقّ ساحاتها عن غضب كامن في صدور من اكتوى بالطائفية والفساد والفوضى فكان حكم الأزعر هو المستهدف من ثورة الساحات لإنقاذ البلد من انهيار مجتمعي واقتصادي ومؤسساتي قادم.

موجات الغضب الشعبي في الدول العراق ولبنان وسوريا واليمن مجتمعة ومتواقتة، تفصح عن جوهر الخلل الذي اعترى الحياة السياسية في هذه البلدان ومن الخطأ الفادح تصوير مشهد الانتفاضات الشعبية في العواصم العربية على أنّها مواجهة اللاديني ضد الديني، أو بالإسقاط السياسي للعبارة مواجهة العلماني ضد الإسلامي؛ إنّها في جوهرها ثورة المواطنة والعدالة البشرية على سطوة الكهنوت السياسي القادم من وراء الحدود. وخير مثال هو ما يجري في العراق الآن من تأييد المرجعية الشيعية ووقوفها إلى جانب المتظاهرين الذين خرجوا في بغداد وفي المحافظات الوسطى والجنوبية ومن عمق الحاضنة الشيعية في النجف وكربلاء والبصرة هاتفين “العراق حرة حرة وإيران برا برا”.

وفي “الشرق” كتب إيلي يوسف تحت عنوان: “ليلة القبض على سليماني.. شبكة مخبرين وقاعدة العديد”.. أنّ هناك تفاصيل جديدة كشفت المزيد من التفاصيل عن عملية القضاء على قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وكان آخرها الكشف عن وجود غرفة عمليات لإدارة الغارة الجوية في قاعدة العديد في قطر.

وقال يوسف إنّه على الرغم من أنّ مقتل سليماني كان قرب مطار بغداد إلا أنّ العملية انطلقت استخباريّاً من مطار دمشق، حيث كان هناك مخبرون تابعون لوكالة الاستخبارات الأميركية سي آي إيه أبلغوا قياداتهم بتوجه سليماني إلى بغداد، بحسب تقارير لشبكة “إن بي سي نيوز” وصحيفة “نيويورك تايمز” ومحطة “فوكس نيوز”.

وأضاف أنّه وبمجرد هبوط طائرة تابعة لأجنحة الشام من طراز إيرباص – إيه 320 في مطار بغداد، أكد المخبرون في مطار بغداد المعلومات التي تلقوها من دمشق، بعدها انطلقت ثلاث طائرات أميركية من دون طيار إلى وجهتها نحو المجال الجوي العراقي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، وكانت كل طائرة مسلحة بأربعة صواريخ من طراز هيل فاير بحسب “إن بي سي”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى